عبد الغفار شكر: التصالح مع الجماعة أصبح شبه مستحيل
احمد بهاد الدين شعبان : مبادرة العوا تعنى الارتداد على ثورة 30 يونيو
خالد المصري: لا تفاوض أو مصالحة قبل محاسبة قادة الجماعة على قتلهم للمصريين
علاء أبو النصر: على الجميع التكاتف ودعم المبادرة من اجل وقف نزيف الدم
ياسر عبد العزيز: الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة, ولكن الطرف الأخر لا يرحب به مما تفاقمها
أختلف عدد من السياسيين حول المبادرة التي أطلقها الدكتور محمد سليم العوا المرشح الرئاسي السابق من أجل الخروج من الأزمة السياسية الراهنة , حيث أكد عدد من القوى المدنية رفضها التام للمبادرة التي أطلقها العوا , مؤكدين أن المبادرة تهدف إلى ضمان الخروج الأمن لقادة جماعة الإخوان المسلمين دون محاكمة , فيما أكد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى أن المبادرة تأتى في الوقت الصحيح تماماً من اجل الخروج من الأزمة الراهنة ووقف نزيف الدماء المصرية .
وقال عبد الغفار شكر وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي أن ما قامت به جماعة الأخوان المسلمين وأنصارها من اعتداء على المتظاهرين طوال العام الماضي والعودة مرة أخرى إلى مسلسل العنف الآن ضد الشعب المصري وضد قوات الأمن جعل من التفاوض والتصالح مع قادة الجماعة شبه مستحيل بعدما تلوثت يداهم بدماء الشباب المصري الطاهر .
وأضاف شكر أن مبادرة سليم العوا والتي تتضمن عودة الرئيس محمد مرسى إلى منصبه مرة أخرى تعتبر هي الأخرى من الأمور التي لن يقبلها الشعب المصري بأي شكل من الأشكال بعدما خرجت ملايين الشعب المصري من اجل إسقاط الرئيس مرسى وجماعته وهو ما لن يتراجع عنه الشعب المصري تحت اى ضغط أو إرهاب تمارسه جماعة الإخوان المسلمين الآن ضده .
أما احمد بهاء الدين شعبان منسق الجبهة الوطنية للتغير فقد أكد أن مبادرة سليم العوا تعنى العودة مرة أخرى إلى الوراء , مؤكداً أن المطالب الآن بعودة الرئيس المعزول إلى منصبه تعد ارتداد واضح على ثورة 30 يونيو والتي خرجت في الأساس من اجل إسقاط الرئيس محمد مرسى من منصبه بعد أفعال الجماعة على مدار العام والتي استهدفت تمكين الجماعة من مؤسسات الدولة والتخلص من المعارضة الوطنية وقتل شبابها .
وتابع شعبان أن مبادرة العوا جاءت من اجل ضمان خروج أمن لأعضاء الجماعة وقادتها وليس من اجل خروج البلاد من الأزمة السياسية الراهنة أو من اجل وقف نزيف الدماء المصرية كما ادعى العوا , مؤكداً أن المبادرة تهدف إلى إحياء جماعة الإخوان المسلمين مرة أخرى بعدما أطلق الشعب المصري عليها رصاصات الرحمة وقامت بلفظها من الحياة السياسية إلى الأبد .
في حين قال خالد المصري المتحدث الأعلامى باسم حركة شباب 6 ابريل " جبهة ماهر " أن مبادرة العوا مرفوضة تماماً من قبل الحركة , مؤكداً عدم قبولها أو قبول الشعب المصري بعودة الرئيس مرسى إلى منصبه مرة أخرى أو العودة إلى العمل بدستور 2012 المشوه الذي قامت جماعة الإخوان المسلمين بتمريره من اجل مصالحها الشخصية ومن اجل ضمان بقائها في السلطة وليس من اجل الشعب المصري الذي ثار عليهم بعدها .
وتابع المصري أن الحركة ترفض الدعوات التي تطالب بعقد مصالحة وطنية جديدة مع جماعة الإخوان المسلمين , مؤكداً أن المصالحة مع الجماعة لن تتم قبل محاسبة قادتها على الفساد السياسي العام طوال عام حكمها , بالإضافة إلى محاكمتهم بتهم التحريض على قتل المتظاهرين والأضرار بالأمن القومي المصري وغيرها من التهم الموجهة إلى قادة الجماعة , مؤكداً انه لا مصالحة مع من تلوثت أيديهم بدماء المصريين .
فيما أكد الدكتور علاء أبو النصر أمين عام حزب البناء والتنمية , الذراع السياسي للجماعة الإسلامية أن مبادرة العوا تعتبر من أفضل المبادرات التي تهدف إلى لم الشمل المصري مرة أخرى والخروج من الأزمة السياسية الراهنة والحفاظ على الأرواح والدماء المصرية والتي تسيل في الشوارع الآن من كلا الطرفين المتصارعين , مؤكداً أن المبادرة سوف تؤدى إلى عودة الاستقرار السياسي والأمني مرة أخرى بعدما اثبت الشعب المصري رفضه الكامل الانقلاب على أرادته الشعبية والدستورية من قبل القوات المسلحة .
وتابع أبو النصر أن على جميع القوى السياسية الآن التخلي عن مصالحها الشخصية والحزبية الضيقة والنظر إلى المصلحة الوطنية العليا والتي تقتضى على الجميع الوصول إلى توافق وتكاتف وطني من اجل الخروج بالبلاد من الأزمة السياسية الراهنة ووقف الصدام بين الشعب المصري والقوات المسلحة , وهو ما لن يتحقق دون الدخول في تنفيذ مبادرات المصالحة والتي من أولها وأهمها مبادرة العوا .
أما الدكتور ياسر عبد المنعم المتحدث الأعلامى باسم حزب الوطن فقد أكد أن جميع المبادرات التي خرجت من عدد من القوى والرموز السياسية المعروفة بنزاهتها والتي لها كل تقدير خاصة الدكتور محمد سليم العوا والذي يعرف بنزاهته منذ بداية عمله في الحقل السياسي والعام , ولكن كل تلك المبادرات لا يمكن القبول بها إلا إن كانت تقوم على أساس حوار متكافئ بين كافة الأطراف السياسية المتواجدة والتي ياتى على رأسها المؤسستين العسكرية والرئاسية من جانب وجماعة الإخوان المسلمين والرئيس مرسى على الجانب الأخر .
وأضاف عبد العزيز أن من الواضح تماماً للعيان هو عدم قبول المؤسسة الرئاسية أو العسكرية أو القوى المدنية لأي من تلك المبادرات التي تهدف إلى نزع فتيل الأزمة الحالية , مؤكداً أن الرئاسة لم تقم بتوجيه اى مبادرة أو دعوة حتى الآن إلى أنصار الرئيس محمد مرسى من اجل التفاوض أو التشاور في الوضع الراهن وهو ما أدى إلى تفاقمه إلى الحد الذي عليه الآن .
كان الدكتور محمد سليم العوا المرشح الرئاسي السابق قد أعلن منذ أيام عن مبادرته من اجل الخروج من الأزمة السياسية الراهنة والتي تتضمن إعادة الرئيس محمد مرسى إلى منصبه مرة أخرى كرئيس للجمهورية مع تفويض صلاحياته الرئاسية إلى حكومة ائتلافية وطنية تعمل على إدارة البلاد لمدة 90 يوماً يتم بعدها أجراء انتخابات رئاسية مبكرة , هي المبادرة التي وافقت عليها القوى الإسلامية ورفضتها القوى المدنية وسط صمت كامل من قبل مؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان المسلمين .