تباينت ردود فعل القوى السياسية حول مبادرة المفكر محمد سليم العوا، لحل الأزمة الراهنة، حيث اعتبرها عدد من القوى السياسية غير منصفة ولن تعيد الحق لأهله، خاصة مع إصرارهم على عودة الرئيس المعزول محمد مرسى للحكم، فيما أيدتها أحزاب أخرى رأت فى دعوته للاستفتاء فرصة جيدة وتؤدى لانتهاء الأزمة الراهنة. وقال أحمد عارف المتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان المسلمين: نؤكد احترامنا لمبادرة المفكر محمد سليم العوا والتى ندرك جيدًا أنها تسعى لحل الأزمة الراهنة . وأضاف: لا توجد أى مبادرات يتم ترويجها عبر الإعلام ولكن لو سعوا حقيقة ً للتصالح وحل الأزمة فليتم إنهاء الانقلاب والآثار المترتبة عليه كاملة . وأكد: أن الإخوان لن يشاركوا فى أى مبادرة لا تقوم على رفض الانقلاب وإعادة الرئيس المنتخب لمنصبه وعودة العمل بالدستور ومجلس الشورى مرة أخري. وقال: نرى أن نهاية انقلاب السيسى أوشكت على الاقتراب، فقد رأيناه متوترًا متخوفًا من المستقبل، ويستنجد بمن يقف معه من الشعب المصرى كى ينقذه، ونحن ماضون فى مسيرتنا وفى صمودنا فى الميادين حتى إسقاط هذا الانقلاب الباطل، وإعادة الرئيس المنتخب مرة أخرى للحكم، بكل سلمية فلن نلجأ إلى العنف أبدا مهما كانت الدوافع أو الاستفزازات . وقال خالد الشريف المستشار الإعلامى لحزب "البناء والتنمية" الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إن أى مبادرة لا تحترم الإرادة الشعبية الدستورية فهى مضيعة للوقت، ولا تضيف جديدًا للمشهد المرتبك الحالي، مشيرًا إلى أن الجماعة الإسلامية لديها تحفظات على مبادرة الدكتور محمد سليم العوا لأنها انتهكت الإرادة الشعبية ولن تقضى بعودة الرئيس المختطف إلى منصبة الشرعى . وأكد أن أى مبادرة لابد وأن تتضمن ثلاث نقاط، عودة الرئيس مرسى والدعوة إلى استفتاء لكل القرارات من اختيار حكومة والدستور وغيره وأن يعود الجيش إلى ثكناته مرة أخرى وعدم الدخول فى معترك السياسة، واثنى على مبادرة الدكتور هشام قنديل للخروج من الأزمة . ودعا حزب الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح "مصر القوية" القائمين على الأمر فى مصر لإعادة النظر من أجل مصلحة الوطن وشعب مصر الذى ائتمنها عليها بالعدول عن الدعوة للنزول إلى الشارع وباللجوء إلى طريق الاستفتاء للشعب، على خارطة الطريق بنعم أم لا، بحيث تكون الإجابة بنعم هى تدشين لرأى الغالبية الشرعية الحقيقية ولإرادة الشعب وتوثيقًا لها وحقنا للدماء .