التيار الإسلامي العام: مقبولة.. و"الإنقاذ": الشعب قال كلمته أطلقت الجماعة الإسلامية، مبادرة للخروج من الأزمة الراهنة، تتضمن إجراء استفتاء شعبي حول قبول خارطة الطريق أو بقاء الرئيس المنتخب، مشددة على ضرورة إجراء مصالحة وطنية شاملة بما يمنع من اتخاذ أي إجراءات عقابية ضد أي طرف من الأطراف أيًا نتيجة الاستفتاء، وفى الوقت الذي رحبت فيه قوى إسلامية بالمبادرة، رفضت جبهة الإنقاذ الحديث عن استفتاء يتضمن بقاء مرسى، معتبرة أن الشعب قال كلمته فى التظاهرات التي طالبت برحيله. وقالت الجماعة إن توافق كل الأطراف على هذه المبادرة قد يكون سببًا في حقن دماء، وإنهاء الخصومات التي يمكن أن تتوارثها الأجيال، وتفتح الباب أمام مستقبل مشرق لمصرنا العزيزة. من جهته اعتبر خالد حربي، المتحدث الرسمي باسم التيار الإسلامي العام، أن تلك المبادرة هى الأقرب إلى الواقع باعتبارها تحقق حلاً وسطًا لجميع الأطراف، كبديل عما خلفه بيان القوات المسلحة من خارطة طريق زادت حدة الانقسام بالشارع المصري بين مؤيد ومعارض، وخلفت وراءها دعوات للعنف تشهدها عدد من المحافظات الرافضة لهذا الانقلاب، من أهمها الشرقية ومحافظات الصعيد وسيناء. وقال حربي إن ما نراه الآن من أحداث هو أمكر مما كان متوقعًا بعد أن أعطى السيسي مهلة 48 ساعة للقوى السياسية للتوافق، مشددًا على ضرورة العودة إلى الصناديق من خلال إجراء استفتاء علي خارطة الطريق أو بقاء الرئيس مرسى، متسائلاً: "ما الفرق بين إجراء انتخابات أو إجراء استفتاء طالما انقسم الشارع؟". في المقابل رأى السفير محمد العرابي القيادي ب"الإنقاذ الوطني" أن أي مبادرة لحقن الدماء مقبولة، لكنه رفض إجراء استفتاء على خارطة الطريق أو بقاء الرئيس مرسي، قائلا: "الشعب قال كلمته". وقال: "على الجميع أن يدرك أهمية حقن الدماء ووقف العنف داخل الشارع"، داعيًا إلى ضرورة أن ينتهج السياسيون مبادرة لتطمين التيار الإسلامي من عدم الملاحقات أو الإقصاء، مشددًا على رفضه لكل أشكال الملاحقات التي تعرض لها عدد من القيادات الإسلامية. وقال "أرفض رفضًا قاطعًا إقصاء أو ملاحقة أي من التيار الإسلامي، ويجب أن نعمل علي بث وإعادة الثقة مرة أخرى بين أبناء الوطن الواحد"، مشيرًا إلى أن التيار الإسلامى مرحب به سياسيًا واجتماعيًا. لكنه طالب مؤيدي الرئيس أن يحترموا الإرادة الشعبية التي خرجت بالملايين للمطالبة بإسقاط النظام.