دعا محمد عبد العاطي النوبي رئيس الاتحاد الدولي لشباب الأزهر والصوفية، جموع الشعب المصري إلى الوقوف صفا واحدا ضد دائرة العنف القميئة التي أطلت برأسها على أرض الكنانة في هذه الأيام، مشددا على أن ما يحدث في شوارع مصر من إزهاق للأرواح وإحراق للمنازل ولمؤسسات الدولة واعتداء على دور العبادة من الكبائر التي نهى الشرع عنها. واستنكر النوبي في تصريح له صباح اليوم، أن الاستهانة بالدماء التي سالت على مدار الأيام الماضية، مذكرا بأن زوال الكعبة نفسها التي لا يقدس المسلمون على الأرض بقعة أكثر منها أهون عند الله سبحانه وتعالى من زوال نفس عبده المؤمن، موضحا أن الدماء هي أول ما يقضى الله بشأنه يوم القيامة وغير الذي قتل هو من خير أجناد الأرض. وشدد النوبي على أن حمل السلاح في التظاهرات والمسيرات أيا كان نوعه حرام شرعا، وينفي عنها سلميتها ويوقع حامله في إثم عظيم، لأن فيه مظنة القتل وإهلاك الأنفس التي توعد الله فاعلها بأعظم العقوبة وأغلظها في كتابه الكريم فقال: ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما، وما أكده الرسول صلى الله عليه وسلم: سباب المسلم فسوق وقتاله كفر. ولفت رئيس الاتحاد، إلى أن إسالة الدماء المتكررة سيقود مصر إلى نفق خطير لا يعلم عاقبته إلا الله جل وعلا، مشددا على ضرورة أن يكون المصري حريصا على ألا تلوث يده بدم أي نفس بشرية بغير حق. كما استنكر النوبي بشدة الزج بورقة الطائفية المقيتة إلى الأزمة السياسية الراهنة، بهدف تقويض قيم العيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد، مؤكدا أن أي محاولة للعب بورقة الطائفية لن تفلح داعيا المصريين جميعا إلى تفويت الفرصة علي هؤلاء المغرضين.