قالت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية، إن الجيش الأمريكي يعتمد اعتمادا كبيرا على مصر لنقل الأفراد والمعدات إلى أفغانستان وحول مناطق مضطربة في الشرق الأوسط، مما يعقد جهود الولاياتالمتحدة للضغط على الجيش المصري في أعقاب حملة القمع العنيفة على المحتجين. ونقلت الصحيفة عن "جيمس فيليبس" المحلل في مؤسسة التراث قوله :" لقد كانت مصر ركنا أساسيا للوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط". وذكرت الصحيفة انه خلال العام الماضي، طار أكثر من 2000 طائرة عسكرية أمريكية عبر المجال الجوي المصري، لدعم البعثات في أفغانستان وخلال جميع أنحاء الشرق الأوسط، جاء ذلك وفقا للقيادة المركزية الأمريكية، وهي المسؤولة عن المنطقة كما يتم تمرير حوالي35 -45 من سفن الأسطول الأمريكي الخامس عبر قناة السويس سنويا. وقالت الصحيفة إنه إذا قطعت مصر مجالها الجوي ودخول القناة، فان الجيش الأمريكي سيواجه تكاليف كثيفة للغاية وأوقات ترانزيت أطول بكثير بخصوص وضع القوات والمعدات في الشرق الأوسط. واستدلت الصحيفة على ذلك قائلة :" على سبيل المثال دون الوصول إلى القناة التي تربط بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، فإن السفن الحربية بشكل عام ستبحر حول أفريقيا من أجل الوصول إلى الخليج العربي. ويقول محللون انه من غير المحتمل أن توقف مصر مجلها الجوي والبحري عن الولاياتالمتحدة حتى في حالة قطع المساعدات الأمريكية عنها ولكن العلاقة قد تتدهور بسرعة، وخاصة إذا شعر الجنرالات في مصر بعدم الحاجة إلى المساعدات. ونوهت الصحيفة أن قادة الجيش الأمريكي ظلوا على اتصال مع نظرائهم المصريين طوال فترة الأزمة في محاولة للحفاظ على علاقة وثيقة وإيصال قلق واشنطن، مشيرة إلى الحوار الذي أجراه تشاك هيجل وزير الدفاع الأمريكي مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي بعد حملة القمع التي خلفت مئات القتلى من المصريين.