كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن وجود علاقة شخصية رفيعة المستوى بين وزير الدفاع الأمريكي "تشاك هيجل" ونظيره المصري "عبدالفتاح السيسي"، مشيرة إلى أنها هي السبب الثاني وراء عدم إدانة الولاياتالمتحدة للانقلاب العسكري الذي حدث في مصر وأطيح على إثره بالرئيس المنتخب "محمد مرسي". وذكرت الصحيفة أن إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" وزعماء من الكونجرس الأمريكي أثاروا استياء أطراف عديدة بعد أن تجنبوا وصف ما حدث بمصر على أنه "انقلاب عسكري"؛ لأنه بموجب القانون الأمريكي، سترغم الإدارة الأمريكية على تعليق المساعدات العسكرية الممنوحة للجيش المصري، وهو ما تتجنبه في محاولة للحفاظ على مزيد من النفوذ مع القوات المسلحة المصرية الأكثر نفوذًا في واحدة من أهم دول المنطقة، وحتى يتثنى للجانب المصري الحفاظ على معاهدة السلام مع إسرائيل. وأشارت الصحيفة إلى وجود علاقة قوية بين وزير الدفاع المصري "السيسي" ونظيره الأمريكي "هيجل" بعد جلسة غداء جمعت بين الإثنين منذ حوالي شهرين، منوهة بأن العلاقة بين الجانبين باتت قناة التواصل الوحيدة بين مصر وأمريكا خلال الازمة، مما دعا الولاياتالمتحدة إلى عدم الابتعاد عن "السيسي" من خلال وصف ما حدث انقلاب، وهو ما يهدد بفقد الاتصال مع واحدة من أهم حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط. ولفتت الصحيفة إلى أن "هيجل" حذر"السيسي" من مغبة ومخاطر هذا الانقلاب، ولكن على كل حال مضى "السيسي" قدمًا دون تردد، مضيفة أن "أوباما" حاول استغلال العلاقات الوثيقة بين وزيري الدفاع للضغط من أجل حكومة مدنية والانتقال إلى نظام دستوري في أسرع وقت ممكن. وانتهت الصحيفة قائلة:" في رسالة واضحة على أن "هيجل" يريد أن يحافظ على علاقات وثيقة مع الجنرال "السيسي"، قال مسؤولون يوم الأربعاء" إن وزارة الدفاع الأمريكي تخطط لتسليم مصر أربع طائرات مقاتلة من طراز F-16."