قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الأزمة المصرية التي خلفت مئات القتلى و آلاف الجرحى، جعلت من الصعب على إدارة الرئيس باراك أوباما الحفاظ على تعهداته تجاه مصر. أضافت الصحيفة الأمريكية خلال تقريرها المنشور اليوم، أن تجاهل أوباما للقانون الأمريكي، الذي من شأنه خفض المساعدات العسكرية في حال الإطاحة بحكومة منتخبة، يُنظر إليه على إنه انحراف عن النهج من قبل إدارته. وعلقت الصحيفة على خطاب أوباما أمس، بقولها: إن الخطاب الذي ألقاه الرئيس منذ اندلاع الأزمة المصرية، مثل أكبر تحدي له في البقاء متسقًا مع وعوده، مع الحفاظ على النفوذ الأمريكي على الجيش المصري، ومثال على سياسة أوباما المتناقضة. أشارت الصحيفة، إلى أن التناقض بدا واضحًا بين تعهده باحترام سيادة القانون وممارسته في تطبيق ذلك، في رده على التغيير السياسي في مصر، حين أوضح قبوله خلال خطابه بالإطاحة بأول رئيس منتخب ديمقراطيًا حيث قال:" نحترم آراء جميع المصريين". وقالت الصحيفة: إن رفض أوباما لتطبيق قانون الانقلاب الذي يتعلق تلقائيا بوقف المساعدات العسكرية، أغضب أعضاء الكونجرس. وأوضح السيناتور باتريك ليهي،رئيس اللجنة الفرعية المسئولة عن المساعدات الخارجية بمجلس الشيوخ، أن أوباما عليه الامتثال إلى القانون. وقال ليهي خلال بيان:"ما فعله الرئيس الأمريكي من وقف المناورات العسكرية خطوة مهمة، قانونا واضح، مضيفًا:"ينبغي وقف المعونة إلى حين استعادة الديمقراطية في البلاد".