أكدت الإمارات والبحرين تفهمهما لتحرك السلطات المصرية من أجل فض اعتصامي مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي والذي انتهى بحمام دم، كما دعتا المصريين إلى الانخراط في الحوار والمصالحة الوطنية. وأكدت الخارجية الإماراتية في بيان نشرته الوكالة الرسمية أنها "تؤكد تفهمها للإجراءات السيادية التي اتخذتها الحكومة المصرية بعدما مارست أقصى درجات ضبط النفس خلال الفترة الماضية". واعتبرت الإمارات أن "جماعات التطرف السياسي" في إشارة إلى الإخوان المسلمين "أصرت على خطاب العنف والتحريض وعلى تعطيل المصالح العامة وتقويض الاقتصاد المصري مما أدى إلى الأحداث المؤسفة". إلا أن بيان الخارجية شدد على أن دولة الإمارات "تؤكد حرصها على تجنيب مصر والمصريين العنف وإراقة الدماء وتحث على المباشرة في المصالحة الوطنية والالتفاف حول خريطة الطريق بما يحقق الانتقال السياسي والمدني والديمقراطي المطلوب". بدورها اعتبرت البحرين في بيان رسمي أن "ما تقوم به السلطات المختصة في جمهورية مصر العربية من جهود لإعادة الأمن والاستقرار والنظام إلى الحياة العامة هو حق من حقوق المواطن المصري على الدولة التي يجب أن تعمل ما في وسعها لرعاية مصالحه والمحافظة على كافة حقوقه و مصدر رزقه. وشددت المملكة في نفس الوقت على أن "حق التعبير عن الرأي بشتى الوسائل السلمية بما في ذلك التجمعات و الاعتصامات هو حق مكفول للجميع ما تم الالتزام بالقانون والنظام ولم يعطل مصالح المواطنين أو يعرض حياتهم للخطر". ودعت إلى "الانخراط في الحوار و المصالحة للتوصل إلى توافق وطني يجنب مصر المخاطر ويقودها لأخذ دورها الريادي في العالمين العربي والإسلامي". وقتل 343 شخصا على الأقل في أعمال العنف المتفرقة في مصر التي رافقت فض اعتصامي أنصار مرسي الأربعاء، بحسب حصيلة جديدة أفاد بها الخميس مسئول في وزارة الصحة. وقال مدير الهيئة المركزية للطوارئ في الوزارة خالد الخطيب لوكالة أن 300 مدني و43 شرطيا على الأقل قتلوا في أعمال العنف التي شهدتها القاهرة ومدن أخرى.