كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة بوزارة الخارجية عن تكثيف الوزارة لجهودها الدعائية الخاصة بالدفاع عن موقف الحكومة الإنتقالية في فض اعتصام أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بالقوة وتبريرها لهذا الموقف أمام الرأي العام العالمي الداعي لضرورة ضبط النفس، والمندد بقمع الشرطة المصرية للإعتصام. وقالت المصادر ان مجموعة العمل المعنية بمتابعة التطورات الداخلية بوزارة الخارجية منذ ثورة 30 يونيو تواصل عملها على مدار 24 ساعة وذلك للرد على استفسارات السفارات والبعثات الاجنبية المعتمدة لدى مصر وكذلك التواصل مع الاعلام الغربي ورصد ردود الافعال الدولية وتحليلها والرد عليها . واوضحت ان مجموعة العمل تقوم كذلك باعداد صورة كاملة ودقيقة للتطورات وامداد بعثات مصر الدبلوماسية بها في اطار تحرك الوزارة المكثف لشرح حقيقة الموقف في مصر. من جانبه قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير محمد صبيح في تصريحات خاصة لمحيط أن غرفة إدارة الأزمات بالجامعة العربية تتابع عن كثب وحذر التطورات الأخيرة في مصر لاتخاذ الموقف المناسب إزاءها، وأكد أن كافة المسئولين المعنيين بالجامعة العربية يتابعون بدقة مجريات الاحداث في مصر معربا عن امله استقرار الأوضاع في مصر سريعاً حقناً للدماء وتجنباً لسقوط مزيداً من الضحايا. في سياق منفصل أعلن عبد الغفار الديب، سفير مصر بالخرطوم، أنه ألتقى ظهر اليوم الأربعاء، الوزير علي كرتي وزير الخارجية السوداني، حيث تم استعراض مُجمل العلاقات الثنائية بين مصر والسودان الشقيق. وأطلع السفير، وزير الخارجية السوداني على تفاصيل، وشحنات الإغاثة التي تم تسليمها فجر وصباح اليوم إلى الجانب السوداني والتي تم نقلها على متن عدد "4" طائرات شحن عسكرية "سي 130"، وصل اثنان منها فجر اليوم، وطائراتان هما: الثالثة والرابعة وصلتا صباح اليوم. وأوضح أن هذه الشحنات المقدمة من الحكومة المصرية إلى الحكومة السودانية، والتي يتولى استلامها اللجنة العليا لدرء مخاطر السيول والفيضانات، ومفوضية العون الإنساني هي مجرد مساهمة رمزية من شعب وحكومة مصر للأشقاء السودانيين، وتعبيراً عن تضامن مصر الكامل مع السودان الشقيق. وأضاف السفير: «نحن على يقين من أن الحكومة السودانية وكل الجهات السودانية المعنية ستتمكن بعون الله من مجابهة آثار الفيضانات والسيول الحالية، ويستكمل السودان مسيرته في التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة بإذن الله تعالى». تجدر الإشارة إلى أن الطائرات المصرية قد غادرت القاهرة متوجهة إلى الخرطوم، عقب الاتصال الهاتفي الذي أجراه المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت مع المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس جمهورية السودان، وأعرب فيه عن تضامن مصر حكومةً وشعباً، ودعمها الكامل للسودان الشقيق في الظروف التي يمر بها بسبب الفيضان والسيول الحالية.