تباينت ردود أفعال القوى السياسية و أهالي أسيوط حول تعيين اللواء إبراهيم حماد محافظا لأسيوط، وجاءت تلك الردود لتعبر عن تطلعات أهالي المحافظة التي تعتبر من أفقر محافظات الجمهورية و أكثرها بطالة. فقال هلال عبد الحميد، أمين الحزب المصري الديمقراطي بأسيوط، أن الحزب يرحب بتولي حماد محافظا، مطالبا أياه باستكمال منظومة تنمية المحافظة والاجتهاد في الملفات الكثيرة التي طرحتها القوى الثورية،حتى تكون تلك القوى عونا له. وقال الدكتور على سيد على، المتحدث الإعلامي للجنة 30 يونيو بأسيوط، أن اللواء حماد عمل محافظا في أسيوط لفترة قليلة لا تكفى للحكم عليه، ومع أننا طالبنا بمحافظ مدني إلا أننا نحترم اختيار الحكومة له نظرا لطبيعة المرحلة الحالية، والأوضاع الأمنية التي تمر بها البلاد، مشيرا إلى أننا ننتظر أداءه للحكم عليه لأنه إذا قصر سنعزله. ومن جانبه رحب عبد الرحيم أبو المكارم منسق عام حركة كفاية بأسيوط، بتولي إبراهيم حماد منصب المحافظ، مؤكدا على ثقته في إمكانيته لتلبية طلبات الأهالي وحل المشاكل الملحة التي تعانى منها المحافظة وعانت منها تحت حكم الإخوان، وطالبه بالاستماع إلى مطالب واقتراحات القوى الثورية على اختلاف توجهاتها. فيما قال ياسر بدر منصور المتحدث الإعلامي لحملة عري حكومتك بأسيوط، إننا قد أصبنا بخيبة أمل كبيرة أثر علمنا باختيار إبراهيم حماد محافظ لأسيوط، حيث أن المذكور قد عمل مساعد لوزير الداخلية الأسبق حبيب العدلي الذي اشتهرت وزارته بالفساد و إرهاب المواطنين والعمل علي مشروع التوريث فلم تكن سوي عصابة مأجورة في عهد الرئيس المخلوع مبارك والمذكور ساهم بشكل كبير مع ذلك النظام. وأضاف بدر أننا كنا نأمل المحافظ الجديد لأسيوط رجل مدني يكون أولي اهتماماته المشروعات التنموية و البنية التحتية والقضاء علي المشكلات الموجودة بأسيوط، من سكن وصحة وتعليم والقضاء علي مشكلة البطالة. ورحب عقيل إسماعيل عقيل، أحد قيادات حزب الوفد بأسيوط، بتولي إبراهيم حماد محافظا في هذا التوقيت، مشيرا إلى صعوبة الظروف الأمنية التي تمر بها المحافظة في أغلب مراكزها والانفلات الأمني ومشاكل الثار وانتشار السلاح والبلطجة. و قال على محسون من أهالي مدينة أسيوط، أننا نرفض تولى رجل عسكري منصب محافظ أسيوط، لأنه الأجدر كان يتم الاستعانة بأحد أبناء المحافظة المتميزين في جميع المجالات أو يتم الاستعانة بأحد أبناء المحليات لدرايته بطبيعة المحافظة ومشكلاتها، ولذلك نطالبه بان يجعل أول أولوياته حل مشكلة البطالة والفقر ومشاكل الصرف الصحي والمياه والتعديات على الأرض الزراعية.