انتقدت القوي الثورية والسياسية بأسيوط زيارة الرئيس د.محمد مرسي للمحافظة وغياب أي قرارات لصالح الشعب الأسيوطي الذي تصدر المركز الأول في الفقر طبقاً لآخر تقرير للتنمية البشرية ولكن حالت الظروف الأمنية في عرض مشاكلهم علي الرئيس. في البداية قال عقيل إسماعيل المتحدث الرسمي للاتحاد شباب الثورة: إننا كنا نتصور أن هدف اللقاء هو عمل حوار مع القوي السياسية والوطنية حول مشكلات محافظة أسيوط. والاستماع إلي هموم وأوجاع أهل الصعيد منهم دون الاستعانة بخبراء لم يعيشوا الواقع المرير في الصعيد. وكنا نتوقع ان يتسلم الرئيس تقاريره من لسان حال أهل أسيوط لأنهم هم من يشعرون فقط بهمومهم. بدلاً من أن يعرف هموم مواطنيه من تقارير تعرض عليه من جهات مختلفة قد تكون غير دقيقة. أضاف محمود معوض نفادي. المنسق العام. اننا لم نقبل الدعوة للقاء لكي نصفق ونهلل. بل ذهبنا بملف كامل عن هموم وأوجاع المحافظة في مختلف المجالات. استلزم منا عدة اجتماعات طارئة لنعد هذا الملف. ولكن ذهبنا ووجدنا حواراً من طرف واحد فقط. دون منح أي أحد من الحضور ممثلي التيارات الشعبية والسياسية المختلفة أي فرصة للحديث وكنا نود أن نبرز للرئيس ما تعانيه محافظة أسيوط من انفلات أمني صارخ نتج عن مئات القتلي في كل المراكز والقري بعد ثورة يناير. ولقد علمنا أن الرئيس نما إلي علمه أن أسيوط الأكثر فقراً في الجمهورية ولكننا لم نعلم ماذا أعد الرئيس من خطط للقضاء علي الفقر وتهميش الصعيد وأسيوط بصفة خاصة؟ أبدي نفادي استياءه من سوء التنظيم ودعوة أعضاء مجلس الشعب بصفتهم رغم حله بحكم قضائي. وهيمنة التيار الإسلامي علي اللقاء وتهميش الأحزاب وقوي قد تحسب في صفوف المعارضة وتغليب الأحزاب وقوي تحسب علي التيار الإسلام السياسي. قال محمد أحمد مصطفي إنه حضر لقاء الدكتور مرسي لعرض مشكلة تعيينه ضمن ال 5% خاصة بعد أن تقدم إلي مديرية التنظيم والإدارة والتربية والتعليم وجامعة أسيوط ومحكمة أسيوط للتعيين ضمن نسبة ال 5% ولكنه لم يحصل علي وظيفة موكداً علي منع الحرس له من الوصول إلي الرئيس. أشار حمدي عبداللاه إلي أنه عاصر حرب أكتوبر ورغم إصابتي بعيني اليمني أحصل علي معاش 191 جنيهاً وأعول 9 من الأبناء منهم 4 صبيان و5 بنات حاصلين علي دبلومات ومنهم من تزوج ولم يتم تعيين أي أحد منهم في وظائف وأنه جاء لكي يتقدم بمظلمته للرئيس محمد مرسي. الحد الأدني للأجور وتساءل ممدوح مكرم منسق حركة الديمقراطية الشعبية عن أسباب عدم تطبيق الرئيس الحد الأدني والأقصي للأجور حتي الآن بالرغم من أنه من أهم مطالب الثورة بعد الحريات والديمقراطية مستعرضاً ما يتعرض له العمال في كافة أرجاء الجمهورية من ظلم واستغلال رغم كثرة الاعتصامات والإضرابات. حيث لم تحل ولا مشكلة واحدة لهم ولم يتخذ مرسي أي قرار بعودة المصانع التي بيعت في عهد الخصخصة بالرغم من صدور أحكام بعودتهاكما حدث مع شركة أسمنت أسيوط "سيمكس" والتي صدر حكم ببطلان البيع والزراعة المصرية التي خربت عمداً ومازالت؟ والفلاح المصري الفقير الذي لا يستطيع أن يلاحق ارتفاع أسعار الأسمدة. ويقول عبدالناصر يوسف عضو ائتلاف شباب الثورة بأسيوط بأن زيارة الرئيس ذكرتنا بزيارات المخلوع وما كان يتم من رصف وتزيين للشوارع وهو ما حاول أن يبرره المحافظ في كلمته بأن رصف الشوارع بسبب تكسيرها ولماذا لم يقم برصفها قبل ذلك لتسير حركة الطريق "معلقاً" أين قول عمر لو تعثرت دابة بالعراق لسئل عنها عمر مشيراً إلي تجاهل القائمين علي التنظيم من القوي السياسية بالمحافظة وتحويل قاعة الحضور إلي كوتة للتيارات الإسلامية والحرية والعدالة ولا مكان للمعارضة كما لم يحمل خطاب الرئيس أي جديد حول قرارات فعلية لمحاسبة الفاسدين إنما حمل تهديداً ووعيداً بلا أي حلول لمشاكل المحافظة.