أحمد العطار ل"Gololy": الشهرة "خضتني" والأفراح سبب اختفائي.. ولهذا لم أغنِ للثورة

مطرب رفض أن يستغل شهرة والده، واختار أن يشق طريق النجومية بنفسه، فاستطاع بمجرد ظهور أول كليب له أن ينال ثقة وإعجاب المشاهدين، لاقى شهرة واسعة؛ إلا انه اختفى فجأة عن الساحة الفنية، إنه المطرب الشاب أحمد العطار، نجل الفنان ماهر العطار، الذي كان ل Gololy معه هذا الحوار حول سبب ابتعاده عن الأضواء خلال الفترة الماضية، ورؤيته للفن في الظروف التي تمر بها مصر حاليا.
بداية أين أحمد العطار من سوق الكاسيت حالياً؟
هذا هو السؤال الذي يتم توجيهه لي دائما في الشارع كلما قابلت جمهوري، وفى هذا التوقيت بالذات مع ظهور مطربين جدد وعدم ظهور أي أغان جديدة لي، والناس عندها حق في هذا التساؤل، فانا من المطربين الذين اخذوا في وقت شعبية وشهرة جيدة جدا واشتهرت من أول ظهور لي، لكن كانت مشكلتي أنني تنقلت بين أكثر من شركة إنتاج والعقود كانت اغلبها احتكارات فكانت أول شركة تعاملت معها هي شركة محمد فوزي، وقمت معها بأول البوم لي ثم تعاملت مع شركة عالم الفن وثالث شركة هي شركة تابعه لرجل الأعمال الشهير نجيب ساويرس، وبسبب ذلك مررت بثلاث مراحل غريبة جدا لان كل شركة كان لها شروط مختلفة ومقيدة واختلفت معهم بسبب مشاكل الإنتاج، وجاءت مشاكل ظهور الانترنت وسرقة الأغاني وبثها عبر الانترنت فتوقفت الشركات.
لكن حتى أثناء وجودك مع هذه الشركات كانت أعمالك أيضا قليلة؟
لأني بسبب نجاحي كانت تنهال علي الحفلات والأفراح وهذا اخذ كل وقتي وشغلني عن أن أقدم أغان جديدة، لكنى كنت متواجد داخل أنشطة وزارة الثقافة ودار الأوبرا، لكن بظهور مشاكل الإنتاج للأغنية كنت سأفكر في الابتعاد عن الغناء والفن.
لمع نجمك بسرعة هائلة، هل كنت تخشى الغرور؟
بصراحة أنا اتخضيت حين نجحت فجأة واشتهرت شهرة كبيرة وكنت عاوز الموضوع ييجي واحدة واحدة، لكن أراد الله أن انجح منذ البداية وكل مطرب يتمنى النجاح والشهرة، لكنى من ناحية الشهرة كنت معتادا عليها بسبب تواجدي الدائم مع والدي منذ الصغر وتواجدي مع كبار الفنانين لكن لم أتعود أن أكون مشهورا لدرجة أن اغلب الشعب يعرفني.
الكثير من المطربين اتجهوا للغناء في الأفلام أو تترات المسلسلات لماذا لم نجدك في هذه المنطقة؟
نعم كثير من المطربين يقومون بذلك، لكن لا ينجح إلا الأغنية الجيدة فنحن نرى أفلام ومسلسلات كثيرة بها أغان، ولا ينجح إلا القليل منها ومعظم مطربي الأفلام مطربين شعبيين، والنوع الذي أقدمه قليلا جداكما انه لم يعرض على حتى الآن أن أقوم بالغناء في أفلام أو مسلسلات.
هل تنوي أن تخوض تجربة التمثيل مثلما فعل والدك المطرب الكبير ماهر العطار؟
بالفعل أتعرض على الكثير من الأعمال لأقوم بالتمثيل بها، لكني لا أنكر أنى كنت مرعوب من التمثيل، ولأني كنت حابب أتعلم أكثر قبل خوض تجربة التمثيل لأني لا أحب الفشل، ومع ذلك فقد مثلت في إحدى المسلسلات وكان اسمه المحطة وكان معي مجموعه من الشباب وكانت تجربة جيدة ولاقت استحسان الكثيرين لكنى مازلت هايب التمثيل وأميل إلى الغناء أكثر.
لم تقدم أغنية عن ثورة 25 يناير كما فعل كثير من المطربين، ما السبب؟
الأحداث التي جرت أيام الثورة كانت صعبة على الجميع، وفى البداية لم أتفهم الوضع جيدا حتى استطيع أن اعبر عنها في أغنية، ووجدت أغان كثيرة من الجميع عن الثورة لكنى امتنعت، وقتها عن الغناء حتى لا يقال أنى استغل الموقف لصالح نفسي وكان الوطن أهم من أي فرد وقتها.
هل لديك نية لإعادة أداء أغاني والدك؟
والدي الذي أدعو الله أن يحفظه لديه كنوز كثيرة، وبالفعل أتمنى أن أغنيها لكنى سأختار التوقيت المناسب لكنى غنيت له البوم اغتنى وطنية مع المنتج نصر محروس، لكن حتى الآن تلك الأعمال حبيسة العلب منذ 3 سنوات لم يفرج عنها ولا أدري لماذا وأتمنى أن يفرج عنها ليسمعها الجمهور.
كيف ترى برامج اكتشاف المواهب الغنائية التي انتشرت على الفضائيات؟
أراها فلوس وبيزنس، نعم تقدم بعض الأصوات الجيدة لكنها في النهاية تجارة وأتمنى أن تخرج الأصوات كما كان يحدث في الماضي عن طريق الإذاعة.
ماذا يحضر أحمد العطار لكي يطل على جمهوره من جديد؟
حبي للفن والغناء جعلني أقرر العودة، وخاصة بعد سفري لفترة بالخارج للدراسة وبعدى اشتقت للغناء ولتقديم اغتنى جديدة، وأغان أخرى تخص والدي لذا أنا احضر فعلا لاغاني جديدة، وأنا في فترة اختيار الكلمات والألحان، كما أنى تخليت عن خوفي الشديد من التمثيل وأعود إليه هو، والغناء من خلال عمل مسرحي اسمه "عجايب الزمان" أقوم به بالتمثيل والغناء، مع باقة من المطربين والممثلين في اكبر عرض غنائي استعراضي منذ فترة كبيرة، وأتمنى أن تكون تلك العودة مكللة بالنجاح وان تنال إعجاب المشاهدين.