أكد الدكتور أيمن أبو حديد وزير الزراعة اليوم، أن اهتمام الحكومة خلال الفترة القادمة ينصب على تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح لصالح الاستهلاك المحلي، ولدعم رغيف الخبز للمواطن، مشيرا إلى أن جملة ما تحتاجه مصر سنويا من القمح يصل إلى حوالي 9 ملايين طنا لتدعيم رغيف الخبز وهو ما يتم توفيره من إجمالي الناتج المحلى، لافتا إلى أن الحاصل الآن هو وجود ضعف كبير في عمليات توريدات المحصول بالنسبة للمزراعين. وقال وزير الزراعة في تصريحات أدلى بها خلال زيارته الحالية لأسوان لتفقد وافتتاح عدد من المشروعات الزراعية، إن الحكومة بدأت حاليا في تغطية احتياجات المحافظات من الأقماح بشكل كبير لصالح إنتاج رغيف الخبز، مشيراً إلى أن الحكومة الجديدة عندما استلمت مهام عملها رسميا كان رصيد القمح (صفر) في حين وصلنا حاليا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي منه بشكل كبير في عدد من المحافظات، من بينها محافظة الأقصر والتي استوفت كافة كمياتها المطلوبة من القمح حيث بلغ حجم المورد للمحافظة 109\% في حين وصلت الكميات الموردة لمحافظة أسوان إلى نحو 55\% من إجمالي حصتها المقررة من القمح وجارى استيفاء باقي الكميات خلال الفترة القادمة. وأضاف أبو حديد، أن مصر تحتاج الآن إلى التوسع في إنشاء صوامع للقمح بالمحافظات للوفاء بتخزين واستيعاب توريدات كافة الإنتاج المصري من القمح سنويا حيث سيتم تفعيل هذا الأمر مع وزير التموين خلال المرحلة القادمة، موضحا أنه تم طرح هذا الموضوع عام 2011 ولكن لم ينفذ نظرا للتغييرات الحكومية المتعاقبة عقب ثورة يناير. وأكد أن وزير التموين بدأ فعلياً بالتوازي في إنشاء مشروع 25 صومعة قمح جديدة تستوعب نحو 50 ألف طنا لكل صومعة، وأنه خلال ال 6 أشهر المقبلة ستطرح على أرض الواقع الاتفاقيات اللازمة مع القطاع الخاص والجهات المانحة لتوسيع القدرة التخزينية للقمح في مصر، وأضاف أن هناك خطة أيضا لتطوير أصناف وسلالات القمح الموجودة حاليا من خلال مراكز البحوث الزراعية التي تم توجيهها لهذا الغرض بهدف زيادة حجم إنتاج القمح المصري. ونوه إلى أن مصر تعد الأولى على مستوى العالم إنتاجا للقمح الربيعي حيث يصل حجم إنتاجها سنويا إلى نحو 2.7 طن للفدان في حين أن متوسط الإنتاج العالمي للقمح الربيعي عالميا يصل الى 1.2 طن للفدان. وبالنسبة لمشروع توشكى القومي، قال وزير الزراعة، إن حجم ما أنفق على المشروع حتى الآن من استثمارات حكومية بلغ نحو 7 مليارات جنيه، مشددا على ضرورة الاستغلال الفعلي لهذا المشروع وذلك من خلال ما أعلنته الحكومة منذ أيام عن طرح 110 ألف فدان بتوشكى للاستصلاح الزراعى والاستثمار، منها 75 ألفا على فرع رقم 1، و30 ألفا بعدة مناطق بالمشروع، منوها إلى أنه سيتم توزيع هذه الأفدنة على صغار الحائزين والمزارعين وأن الأولوية فى التوزيع ستكون لصالح أبناء المحافظات، وتحديداً أبناء محافظة أسوان والتي يقع المشروع في نطاقها الجغرافي. ولفت إلى أنه سيتم تخصيص الأراضى لهذه الفئة من المنتفعين وصغار المزاعين والخريجين من خلال طرحها بنظام شركات المساهمة لضمان الإدارة المتطورة للمشروع الزراعي بشكل يسهم في إنجاح هذه المشروعات. وحول الاستثمار فى توشكي، قال أبو حديد، إن العمل بدأ فى فرع 3 بالمشروع، مشيرا إلى أن هناك مجموعة مستثمرين إماراتيين بدئوا إجراءاتهم الخاصة للعمل على استصلاح وزراعة الأراضي المخصصة لهم في هذا الفرع. وأضاف أن الحكومة أولت أيضا اهتماما خاصا بمشكلة التعديات على الأراضي الزراعية، مشيرا إلى أنه جارى حسمها بالتعاون مع الأجهزة الأمنية بالمحافظات وأن حجم التعديات على الأراضي الزراعية بالدولة بلغ حتى الآن 34 ألف فدان على مستوى الجمهورية. وكان وزير الزراعة يرافقه محافظ أسوان إسماعيل عطية الله، قد افتتحا المعمل التعليمي لتصنيع منتجات الألبان بمركز نصر النوبة والذي يقع علي مساحة 50 م2 بتكلفة إجمالية بلغت 85 ألف جنيه شملت أعمال تجديد وتطوير المبني الخاص بالعمل والتابع للإدارة المركزية للإرشاد الزراعي والذي يهدف لتدريب الشباب من الجنسين من أبناء المحافظة، بجانب مهندسي الإرشاد علي استخدام الطرق الحديثة في كيفية تصنيع منتجات الألبان المختلفة، كما قام وزير الزراعة ومحافظ أسوان بتفقد الحديقة النباتية بمدينة أسوان.