مصر تجري مجري الدم في عروق محبيها إلا من ساير الشيطان غياً لأجل متاع وإن طال قليل ويشهد التاريخ دوما في كل بقاع الأرض علي أن عقوق الوطن بمثابة عقوق للوالدين والعاقبة دوما سوء الُمنقلب ودائما لاتفارقني قصيدة الكرنك التي شدا بها موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وأتوقف دوما عند البيت القائل:- أين ياأطلال جُند الغَابر....أين آمون وصوت الراهب....وأبحث عن مآل فرعون وهامان وقارون وكل جبار عتي فأجدهم قد نالهم مانالهم وقد خسف " الله"بمن خسف وفي جميع الأحوال ظلت مصر شامخة صامدة في وجه كل بلاء يصيبها من شِرار البشر وأنتقل إلي توالي غزو مصر من الحيثيين والتتار والفرس والروم والبيزنطيين والمغول والعثمانيين والإنجليز والفرنسيين واجدها تخلصت من كل هؤلاء وظلت مصر قاهرة الطغاة والمستعمرين....,تلك إذا رسالة لكل من غَفل ونسي أو تناسي من هي مصر ومن هو ! كي يقف في وجه إرادة شعبها الجسور الذي حباه الله بخير اجناد الأرض حُراسا ساهرين علي امنه وأمانه,وأجدني أرقب المشهد المصري في أيام الشِدة المصرية وقد كثر الكلام وكثر البشر وكل يتحدث فمنهم من يلزم حدود الوقار نحو وطنه وكثيرون جاوزوا المدي طعنا في البشر قنصا للفرص لأجل الوثب علي سدة الحُكم وقد تجلت إرادة الله في أقل من ثلاثة اعوام" سقط" نظامين سقوطا مدوياً في نهاية قدرية من جنس العمل وقد تحصن حسني مبارك بأجهزة الأمن معلنا للملأ انه سيبقي في السلطة مادام القلب ينبض فإذا به يُفارق السلطة حزينا مقهوراً مُشيعاً باللعنات إثر ثورة 25 يناير وقد عق وطنه فنال سوء العاقبة وهاهو في السجن ذليلا ويؤسف أن من خلفه في رئاسة مصر لم يتعظ ليلحق به هو الآخر وقد سجل التاريخ لشعب الجبارين أنه قد اسقط نظامين حادا عن الطريق القويم لشعب يبتغي الحياة بلا أغلال أو فساد أو ديكتاتورية,وهاهي مصر تسقط نظام حكم الأخوان المسلمين إثر ثورة 30يونيو لتُجابه بحملة شعواء من جماعة تاجرت بالدين لتنال غضب السماء والأرض معاً ومازالت " الجماعة"تُكابر وتؤلب العالم " تحريضاً" ضد نظام الحكم المؤقت الحالي "لأجل" عودة الرئيس المعزول وتجيش الجيوش من القتلة الشبيحة لأجل ترويع المصريين تزامناً مع جيوش من التابعين تمكث في ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر بالقاهرة وكذا بميدان النهضة بالجيزة وفي فلكها قناة الجزيرة القطرية كي توحي للعالم ان ماحدث بمصر إنقلاباً,وتبقي الحقيقة التي لن تسطيع جماعة الإخوان المسلمين محوها ان شعب مصر لن ينهار ولن يرضخ ولن يهن او يستسلم للإبتزاز ونظرة واحدة لتاريخ تؤكد ان مصر عاشت أبد الدهر شامخة لأن الحق في النهاية دوما لها منتصر.