........................من وَحي الذكريات اكتب هذه السطور مسترجعا قصة الأمس التي غَدت عبرةً لليوم والغَد والي أبدّ الدَهر َتذّكيرا للأنام بحكمةالخَالق الذي لايَغفل ولاينام رَقيبا حَسيباوتلك من دلائل القُدرة الألهية التي تُنجي من يَعيها من الهم والحزن وتُخسف بمن يَتناساها كي يَكون لمن خلفه آية! ..................... أتذكر قصيدة (الكرنك) للشاعر أحمد فتحي وقد كانت محببة الي عزيز علي القلب كان يأتنس بها وكل قصائد عبد الوهاب القديمة مثل الجندول وتلك القصائد(فيها) مافيها من معان لها قراءات كثيرة عن سيرة البشرعندما يطغوا وتتهاوي دولتهم وعندما يجور(عليهم) الزمان! .................... كانت الدموع سباقة لأنني أتذكر أبي رحمه الله علي هامش قصيدة الكرنك التي شدي بها محمد عبد الوهاب في لحن شجي وقد توقفت كثيرا أمام البيت القائل:- ........أين يا أطلال جُند الغَابر أين آمون وصَوت الراهب! .....................هي قصة الماضي الذي ولي ومضي وقدتوالت بعده سنينا يصعب حصرها كثر فيها الجبارين من الطغاة وقد حكموا بالحديد والنار ليشقي البشر من ظلمهم وفي النهاية يأتي القصاص الالهي العادل لأن الجزاء من جنس العمل! ........................ أين هم الآن وقد طواهم الزمان وتهدمت بيوتهم وخَربت ضياعهم لتضحي أطلالا تَنعي من بَناها! ...................... معبد الكرنك خير شاهد علي حضارة موغلة في القدم وفراعنة شيدوا معابد وأهرامات وسطروا تاريخا وبقي الأثر شاهدا علي من شيده ! ................. ويستمر الحكي عن مصائر الحكام وبطانتهم وحوارييهم عبر التاريخ وقد نسي بعضهم الله فأنساهم أنفسهم ليأتي عليهم زمان وقد ولي بأسهم وبقي يأسهم شاهدا علي بؤسهم يوم أن أكلهم الدهر ليفنوا مشيعين بالخزي والعار وقد ظلمواواستبدوا وسفكوا الدماء ولم يتقوا الله في رعاياهم ليشيعوا الي حيث النسيان! .....................قصة الأمس تجري الآن وقد ولت دولة الظلم البائدة بجباريها وقد كانوا ملئ السمع والأبصار وقد نسوا الله فخسف بهم وتلك من دلائل قدرة الواحد القهار الذي جعل مصرتغسل عارها بأيديها لتثور غاضبة ضد عهد كان يشقيها ولم يترك فيها قطرة ماء دون أن يرتشفها لتظمأ مصر رغم أن نهر النيل يجري متدفقا فيها! ...................لقد مُحي(أثر)دولةالظلم وسدنتها فأين هم الآن؟! ............. سبحان من يرث الأرض ومن عليها. ....... ياليت البشر يتعظون!