اتفق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الطاجيكي إمام علي رحمون الذي يزور موسكو حاليا على تكثيف جهود الجانبين في محاربة الإرهاب والمخدرات والجريمة العابرة للحدود. وأوردت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية، اليوم الخميس، أن بوتين قال في ختام مباحثاته مع رحمون اليوم:" أود أن أنوه إلى تطابق وجهتي نظرنا حيال الوضع في أفغانستان، بما في ذلك إزاء انسحاب قوات التحالف الدولية المنتظر في العام 2014.. ولقد اتفقنا على تكثيف الجهود في محاربة الإرهاب و تهديد المخدرات و الجريمة العابرة". وعلى صعيد آخر، أكد بوتين أن روسيا ستمول أعمال التنقيب الجيولوجية عن الغاز في حقول "شاخريناف" جنوب غرب طاجكستان بمقدار 15 مليون دولار. بدروه، أكد الرئيس الطاجيكي حاجة بلاده إلى بناء أربع محطات للطاقة الكهرمائية بطاقة متوسطة على أن تقوم روسيا ببنائها.. مشيرا إلى أن برلمان بلاده سيصادق على اتفاقية بقاء القاعدة العسكرية الروسية في طاجيكستان في الخريف المقبل. كما لفت الرئيسان إلى ضرورة تعميق العلاقات الإنسانية بين الشعبين إذ كشف بوتين أنه سيتم الإيعاز إلى الجهات الروسية المعنية لإعداد وتدريب المزيد من مدرسي اللغة الروسية على أراضي روسيا وطاجكستان، مشيرا إلى أن الجامعة الروسية الطاجيكية المشتركة تقوم بوظيفتها على أكمل وجه. وقال بوتين:"في هذه الجامعة يدرس أكثر من 4500 طالب ويعمل فيها حوالي 300 موظف، لكن الرئيس رحمون يقول إن هذا غير كاف، وينبغي عمل المزيد في هذا الاتجاه، وأنا أوافقه الرأي". يشار إلى أن الجامعة السلافية الروسية الطاجيكية افتتحت عام 1996 في طاجكستان وتعتبر من المؤسسات التعليمة العالية وتحمل صفة المؤسسة التعليمية الحكومية على مستوى روسيا وطاجكستان. وفي سياق آخر، أكد وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أن روسيا ستخصص حتى العام 2025 ما بين 150 إلى 200 مليون دولار لإعادة تسليح الجيش الطاجيكي. وردا على سؤال للصحفيين عن التقديرات المالية الأولية لإعادة تسليح جيش طاجكستان، قال شويجو: "بإمكانكم التحدث عن 200 مليون دولار أو 150 مليون دولار"، مؤكدا أن جزءا من معدات الجيش الطاجيكي بحاجة إلى الإصلاح وآخر بحاجة للتحديث. وأوضح وزير الدفاع الروسي أن برنامج تسليح الجيش الطاجيكي ينقسم إلى ثلاث مراحل" الأولى من العام 2013 إلى 2015 و الثانية من 2015 حتى 2020 و الثالثة من 2020 حتى 2025. وأشار شويجو إلى أنه بعد التقييمات الأولية التي جرت على البرنامج تم تعديله بإدراج بنود إضافية" وقال إن "البرنامج بشكل عام جاهز وقد تم تسليم جزء من المعدات دون أي مقابل مادي، ويجري حاليا تقييم الجزء التالي من البرنامج".