دعت حركة "تمرد " جامعة الدول العربية لدعم مبادرة الحركة "ميادين بلا أسلحة " لمراقبة خلو اعتصامات مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة من الأسلحة والتأكد من سلميتها . وصرح محمود بدر- للصحفيين عقب لقائه اليوم مع د. نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية - أنه عرض على الأمين العام فكرة مبادرة الحركة لاشراف الجامعة على اخلاء الميادين التي تشهد اعتصامات الرئيس المعزول محمد مرسي من الأسلحة مؤكدا انه بات من غير المقبول باعتصامات مسلحة في مصر. وقال بدر ان ثورة 25 يناير 2011، وموجتها الثانية في 30 يونيو 2013، قدمت نموذجا للعالم بأن السلمية هي الطريق الصحيح للتعبير عن المطالب، وبالتالي فاننا ننصح المعارضين لنا بضرورة اتباع الطريق السلمي للاعتصام، اما أن يحولوا اعتصاماتهم الى ترسانة سلاح وان تكون هذه الاعتصامات معيقة لحياة اهالي المنطقة مع استخدام السلاح في قطع الطرق وغيرها من عمليات الترويع فان ذلك امر غير مقبول، وأضاف أن ازمتنا ليست مع الاعتصامات السلمية ولكن نعارض وجود اعتصام مسلح يعوق تقدم الوطن. وأوضح أنه في هذا الاطار عبرنا خلال اللقاء عن حاجة الحركة لدعم الجامعة العربية من خلال المشاركة بوفد عربي من المعنيين بحقوق الانسان، بالاضافة الى وفد من النيابة العامة وآخر من المنظمات الحقوقية المصرية، على أن يكون دوره دخول كافة الميادين التي بها اعتصمات سواء ميدان التحرير أو قصر الاتحادية أو ميادين النهضة ورابعة العدوية ويتم التفتيش والتأكد من خلو الاعتصامات من الاسلحة. ولفت بدر الى أن الامين العام توافق معنا وعبر خلال اللقاء على ضرورة سلمية الاعتصامات، الا أن هناك بعض الامور التي تحتاج الى موافقات من الاجهزة الحكومية المصرية المعنية، وسنحاول الالتقاء بهم لتذليل تلك العقبات وتفعيل المبادرة، معربا عن الاستياء من رد فعل جماعة الاخوان المسلمين وعدم الاستجابة للمبادرة، معتبرا أنها الفرصة الاخيرة خاصة وانهم رفضوا دعوتنا من قبل للصلاة سويا في المسجد الأزهر كما رفضوا دعوة الرئاسة لجلسة حوار ومصالحة وطنية. وقال بدر اننا نأمل الا يزيد تعنت الاخوان في زيادة فاتورة وتكلفة الدم في البلاد، مشددا على ضرورة عدم استخدامهم للاطفال كدروع بشرية، مؤكدا أن الدولة لن تسمح الا بسيادة القانون وكذلك لن يسمح الاهالي بوجود اعتصامات مسلحة ولذلك على المعتصمين التراجع والتعبير بشكل واضح عن خلو الميادين من الاسلحة أو فض الاعتصام بشكل نهائي حتى نستطيع أن نبني معا وطن الحرية والعدالة.