تنديد حقوقى بمحاولات المساس بحق اللاجئين الفلسطينيين القاهرة : تابعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ببالغ القلق التعديلات التي أجرتها وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" على اسمها لتصبح وكالة الأممالمتحدة للاجئين الفلسطينيين، وهو التعديل الذي يشكل مخالفة صريحة لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 302 لسنة 1949 المنشئ للوكالة، ولا يمكن القبول بأية أسباب أو دواع لتعديل اسم الوكالة ومخالفة التفويض الممنوح لها من الأممالمتحدة. وتنظر المنظمة كما ورد فى بيان لها بعين الشك والريبة لهذا التعديل، وخاصة في ضوء خبرة المنظمة السلبية بمحاولات المساس بولاية الأونروا كمدخل للعمل على تقويض حقوق اللاجئين الفلسطينيين، وهي المحاولات التي بدأت في العام 1995 بالتزامن مع عودة منظمة التحرير للأراضي الفلسطينية المحتلة عبر خطط دبلوماسية أعدتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي لإنهاء دور الوكالة خلال خمس سنوات وتحويل اللاجئين الفلسطينيين إلى مفوضية الأممالمتحدة للاجئين تمهيداً لإعادة توطينهم في بلدان إقامتهم أو بلدان بديلة. وقد عملت المنظمة مع غيرها من جماعات حقوق الإنسان الفلسطينية والعربية والدولية على التصدي لهذه المخططات التي تهدف لإنهاء دور الوكالة باعتبارها ترمز لحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة لديارهم والتعويض بمقتضى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194. وإذ تدين المنظمة بأقسى العبارات قيام المفوض العام للوكالة بتعديل اسمها، فإنها تدعو جامعة الدول العربية بسرعة التحرك لمواجهة هذه الخطوة، والتمسك بقرارات الأممالمتحدة ومنع أي افتئات عليها.