شباب الثورة: الحياة السياسية تأتي من خلال الأحزاب وليس الإئتلافات والحركات

قال خالد عبد الحميد، عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة أن التحالفات بين الأحزاب السياسية في الوقت الراهن يشوبها بعض الغموض، حيث استمرار الخلافات على النسبة والتمثيل في القوائم، وما إلى ذلك، ولكن مع اقتراب فتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية سيتضح شكل هذه التحالفات.

وأوضح أن ائتلاف شباب الثورة، عندما أعلن خوضه الانتخابات، كان هدفه سياسيا في المقام الأول قبل أن يكون هدفا انتخابيا، لافتا إلى محاولات الائتلاف في الفترة القادمة عقد تحالفات مع الأحزاب المختلفة على الساحة.

وشدد على ضرورة عدم اختزال الثورة في الانتخابات، مشيرا إلى أن شباب الائتلاف يراهن على استمرار الثورة ونضال الجماهير من أجل الحصول على مطالبها خارج صناديق الانتخابات.

وفي نفس السياق أوضح محمد النحاس، عضو ائتلاف شباب الثورة أن ائتلاف شباب الثورة، ليس كيانا حزبياً، وإنما هو تحالف سياسي نشأ في فترة من الفترات، مشيرا إلى أن التحدي الحقيقي الآن أمام ائتلاف شباب الثورة، هو طرح مشروع سياسي قوي يقنع الناس بقدرة الائتلاف على التمثيل في مجلس الشعب القادم.

وشدد على أهمية ممارسة السياسة من خلال حزب سياسي، لأن مستقبل الحياة السياسية الصحيحة يأتي من خلال الأحزاب السياسية وليس الائتلافات أو الحركات.

وأفاد محمد القصاص، عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة بأنه من خلال أنشطة ائتلاف شباب الثورة على مستوى المحافظات، يمكن التأكيد على أن الائتلاف طامع في التغيير، وبدأ المجتمع ينظر إلى الائتلاف نظرة مختلفة بضرورة مشاركته في الحياة السياسية لإثرائها وبناء مصر الجديدة على الشكل المثالي المطلوب.

ويرى أن هناك أهمية لمشاركة الشباب في كافة الأنشطة السياسية، بما في ذلك الرقابة على الانتخابات، وتأمين اللجان، والتصويت، والترشح، والدعاية، وما إلى ذلك.


وأكد أحمد عبد القادر، عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة على أن الثورة المصرية قامت لهدم نظام مشوه، وبناء نظام جديد قادر على وضع الدولة المصرية في مسارها الصحيح، مشيرا إلى أن الشباب لم يخوضوا قبل ذلك المعترك الانتخابي ولا توجد لديهم أي خبرة سابقة في ذلك.

وأضاف خلال اللقاء الذي جمعهم في برنامج "في الميدان" على قناة التحرير أنه رغم قلة خبرة الشباب إلا أنهم أمام تحدي جديد وهو المشاركة في الانتخابات القادمة، وبذل أقصى الجهود لمحاولة إيجاد مقاعد لهم في البرلمان الجديد.

أكد عبد الغفار شكر، وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي على ضرورة مشاركة شباب الثورة في الحياة السياسية المصرية، لأن هؤلاء الشباب هم الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل نجاح الثورة، وتمتعوا ببصيرة ووعي في الوقت المناسب بأن مصر قابلة للتغيير.

وعبر عن أمنيته أن يكون للشباب قدرة على الاندماج في المجتمع المصري، ما يمكنهم من الحصول على ثقة الجماهير، والتواجد في مجلس الشعب، وفي لجنة إعداد الدستور، لكي يكونوا جزءا من السلطة، وبالتالي يدفع عملية التغيير الثوري إلى الأمام في مصر.

وشدد المهندس ممدوح حمزة، الأمين العام للمجلس الوطني على أهمية خوض الشباب الحملة الانتخابية القادمة، حتى وإن كانت فرصه قليلة في الفوز، معتبرا أن الطريقة الوحيدة الآن التي تمكّن هؤلاء الشباب من استكمال تحقيق أهداف الثورة يكون عن طريق تمثيلهم في البرلمان .

وأضاف "نحن أمام إشكالية، وهي أن هناك شاب مؤهل تأهيلا كبيرا من أي شخص آخر، أن يمثل فقراء هذا الوطن، ومتطلبات الثورة، وقادر على الكفاح من أجل تحقيق أهدافها، وليس معه للأسف المالية التي لازالت مطلوبة بالرغم من إحداث الثورة".