استضاف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الليلة الماضية، مأدبة عشاء وإفطار رمضاني في نفس الوقت بمقر الخارجية الأمريكية للمفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين الذين جلسوا معا لإجراء محادثات سلام مباشرة للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، ؟وحث الجانبين على تقديم تنازلات معقولة خلال المحادثات بينهما. ووصف كيري القضايا المطروحة للبحث بالصعبة والمعقدة والمثيرة للمشاعر والرمزية، ولكنه قال: "إن عواقب عدم محاولة حل هذه القضايا يمكن أن تكون أسوأ". وتتفاوض وزيرة العدل تسيبي ليفني عن إسرائيل في حين يمثل صائب عريقات كبير المفاوضين الجانب الفلسطيني، ويمثل السفير الأميركي السابق في إسرائيل مارتن انديك وزارة الخارجية الأمريكية، وقد أعلن كيري أمس تعيينه مبعوثا أمريكيا خاصا لمفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية، وأوضح إنديك أنه سيبذل قصارى جهده لتحقيق رؤية الرئيس باراك أوباما من أجل دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن. وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر ساكي قد أوضحت أن الإسرائيليين والفلسطينيين قد اتفقوا على إجراء مفاوضات مباشرة لمدة تسعة أشهر على الأقل، مشيرة إلى أن هذا ليس موعدا نهائيا وأن المحادثات لن تتوقف تلقائيا بعد تلك الفترة. وقد وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إطلاق سراح 104 من السجناء الفلسطينيين كشرط لاستئناف المحادثات، وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنهم يشملون سجناء فلسطينيين مدانين في هجمات قاتلة ضد مدنيين وقوات أمن إسرائيلية. ورغم معارضة متشددين في مجلس الوزراء الإسرائيلي لإطلاق سراح السجناء ووصفهم لذلك بأنه سيكون مكافأة للإرهاب، إلا أن نتنياهو قال لوزرائه إن هذا القرار كان صعبا بالنسبة له ؟ولأسر الضحايا الذين قتلوا، ولكنه ضروري من أجل تجديد عملية السلام.