أدرس في مدارس لغات ومش محتاجة أنزل الشارع علشان أنادي بالعيش والحرية والكرامة الإنسانية . كنت فاكرة إن الشهادة في سبيل الله كلام فقط لكنها فعل وتضحية . كنت أرى المجازر في سوريا ولم أتوقع أن أراها في مصر . النصر ليس مقتصرا على الكبار . بسملة فتاة تبلغ من العمر خمسة عشر عاماً، لكنها سبقت جيلها في تفكيرها ورؤيتها، ولدت في وسط فني ملئ بالأضواء والنجومية حتى هي لم تسلم في طفولتها من أضواء الشهرة والنجومية، قدمت العديد من برامج الأطفال، تعلمت في مدارس لغات، تعيش حياة فارهة بل فاخرة، تتحدث الإنجليزية بطلاقة، ولا تجيد الكتابة باللغة العربي، تحفظ القرآن، والدها من الفنانين المحافظين، يميل الآن إلى تقديم الأدوار الدينية، وتقديم البرامج الإسلامية . إنها بسملة وجدي العربي، ابنة الفنان القدير وجدي العربي، إلتقت بها شبكة الإعلام العربية "محيط" بميدان رابعة العدوية، وتحدثت بكل صدق عن ما تشعر به تجاه الدكتور محمد مرسي ووضع الإسلاميين في مصر، وكيف تصف الوضع لزميلاتها، وكيف ينقلون هم الصورة إليها كل ذلك وأكثر في الحوار التالي : بداية هل يمكن أن نتعرف عليكِ عن قرب ؟ وما سبب نزولك رابعة ؟ أنا بسمة العربي، عمري 15 سنة، ومتعلمة في مدارس لغات مش محتاجة أنزل الشارع علشان أنادي بالعيش والحرية والكرامة الإنسانية، لأنني من وسط مرتاح جداً ومش محتاجين حاجة، وعلى الرغم من ذلك أنا شاعرة بأحلام الشباب والأطفال، وشعوري هو ان مصر بتتسرق، علشان كده أنا نزلت ميدان رابعة العدوية، لأشارك كل بنات جيلي أن الحرية مش كلام، الحرية لازم تكون حقيقة نحسها ونتعامل بيها ، ولازم نحترم بعض، وعلى فكرة لو ده حصل مع أي حد تاني غير الرئيس مرسي كنت هنزل برده أشارك علشان الظلم حرام والسكوت عليه أشد حرمه زي معلمني بابا إن الساكت عن الحق شيطان أخرس . يعني مش نازلة من أجل الدكتور محمد مرسي ؟ فعلاً أنا مش نازله رابعة علشان شخص الرئيس، أنا نازلة علشان المبدأ وهو ليه يمشي رئيس انتخبته الناس،بشكل ديمقراطي، كان ضروري نمارس الديمقراطية زي الدول المحترمة، وأنا بتواصل مع بنات من أمريكا من جيلي، وهنّ مستاءات جداً من اللي بيحصل في مصر ، وبيضحكوا علينا ودا مسببلي مشكلة، فبعد ما كنت بتباهى بأننا نمارس ديمقراطية زيهم، وعندنا انتخابات وصناديق شفافة دلوقتي مش عارفه أعمل إيه، لكن أعتقد أنه من الصعب إننا نقبل بحكم العسكر مره تانية، صعب صعب . لكن سمعت أنكِ لا تحبي هتاف إسلامية إسلامية ؟ فعلاً أنا مش موافقة على هتاف إسلامية إسلامية، أنا عاوزة مصر دولة مدنية تُحْكم بالشريعة الإسلامية، لأني شايفة إن الحرب الآن على كل ما هو إسلامي، وممكن اضربلك مثال بصديقتي، كانت ماشية في الشارع وحد رفع من عليها النقاب، وده مثال يخوف الجميع لأن ممكن بعد كده أكون أنا هي، أو كل من يرتدي الزي الإسلامي، ودا شيء في منتهى الخطورة، وبالشكل ده أنا تأكدت أن الحرب على كل ما هو إسلامي . وما هو تعليقك على مجزرة الحرس الجمهوري؟ وهل كنت حاضرة؟ أيوة كنت هناك، وكنت فاكره إن الشهادة مجرد كلام، ولكن لما شفت الناس اللي كانت معانا، استشهدوا عرفت إنها تضحية من أجل الفكرة الإسلامية، والفكرة في مفهومي هي لا إله إلا الله، محمد رسول الله، ناس مفيش معاهم أي حاجة غير سجادة الصلاة، فرشوها وبيصلوا وبعدين سمعنا صوت طلقات نار كتير أوي، وبعدين سيارات الإسعاف بدأت تنقل الشهداء والمصابين، شيء صعب جداً، كنت في حالة ذهول، فيه ناس كانوا بياكلوا ويناموا ويتكلموا معانا، وفجأة لقيتهم مدبوحين ومش قادرة أعملهم أي حاجة كنت بشوف المشاهد دي بس على التليفزيون في المجازر السورية لكن مكنتش أتصور إني أشوفها في مصر . هتمشي إمتى من الميدان ... ؟ قاعدين حتى عودة الرئيس الى الميدان ، ما هي رسالتك التي تودين إرسالها للرئيس محمد مرسي ؟ أنا أنظر للرئيس مرسي على أنه أبي، وليس رئيس فقط، لأني أعرفه قبل أن يكون رئيساً، ولمست فيه حنان الأب، وكذلك السيدة زوجته في مكانة والدتي تماماً، لذا وأقول له "أزاي يا ريس حببتنا فيك كده، وبعدين أخدوك مننا بالسرعة دي" رسالتك إلى من في سنك .. ماذا تقولين لهن ؟ رسالتي إلى من في سني، تخلصوا من فكرة إنكم لسه صغار، كذلك يجب تعلم الأسرة الأبناء أن النصر ليس مقتصرا على الكبار فقط ، وعليهم أن يستمعوا إلى صوت الأبناء، لأن الشباب لديهم أفكار جبارة، وانصح الجميع بالنزول، كفاية قاعدة في البيت، أقول لهم انزلوا شاركوا في صناعة مستقبل مصر، لابد أن يكون ليك رأي، يلا ..ايد في إيد .. نخلي مصر في عيد، انزل غير.. انزل وأتحرر