بدأ في أديس أبابا اليوم اجتماع خاص حول زيمبابوي بمشاركة كبار المسئولين بالاتحاد الإفريقي ومجموعة تنمية الجنوب الإفريقي سادك، وذلك بهدف بحث الوضع في البلاد والاستعدادات للانتخابات العامة المقبلة والإصلاحات المطلوبة لإجراء هذه الانتخابات. يأتي عقد هذا الاجتماع والذي يشارك فيه أيضا ممثلون من الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي، بناء على طلب من "حركة التغيير الديمقراطي" المعارضة بهدف حث السلطات في زيمبابوي على تأجيل الانتخابات المقرر أن تعقد في 31 يوليو الجاري وذلك بهدف الإعداد لها جيدا وإجراء المزيد من الإصلاحات. وكان الرئيس روبروت موجابي قد رفض تأجيل هذه الانتخابات، ورفضت المحكمة الدستورية في البلاد أيضا طلب زعماء المعارضة تأجيل الانتخابات لمدة أسبوعين. وشهد التصويت المبكر الذي أجرى، يوم الأحد الماضي، لأفراد الشرطة والأمن الذين سيكلفون بالخدمة أثناء هذه الانتخابات يوم 31 يوليو الجاري حالة من الفوضى واعترف مسئولو لجنة الانتخابات بذلك ولذلك طالبت المعارضة بتأجيل موعد الانتخابات بهدف إجراء مزيد من التحضيرات والاستعدادات. ويواجه موجابى (89 عاما) الذي يحكم زيمبابوي منذ عام 1980 خصمه السياسي رئيس الوزراء وزعيم "حركة التغيير الديمقراطي" مورجان تسفانجيراى (61 عاما) في هذه الانتخابات التي ستنهى حكومة تقاسم السلطة بينهما التي تشكلت عام 2009 بعد انتخابات متنازع عليها. وكانت الولاياتالمتحدة والاتحاد الإفريقي قد وعدا برفع العقوبات المفروضة على زيمبابوي والتي تستهدف حظر سفر شخصيات سياسية وحظر التعامل مع عدد من الشركات في البلاد وذلك إذا أجريت الانتخابات بصورة نزيهة وشفافة.