أكد الاتحاد الأوروبي على سياسته تجاه إسرائيل من خلال نشره اليوم الجمعة لوثيقه جدد فيها موقفه الثابت بأن الاتفاقيات الثنائية بين المجموعة الأوروبية و إسرائيل لا تغطى الأراضي التي وقعت تحت الإدارة الإسرائيلية بعد حرب يونيو 1967. وقالت الممثلة الأوروبية للشئون الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون في بيان صحفي لها اليوم أن هذه الوثيقة جاءت بمثابة تأكيد لموقف دول التكتل الموحد قبل الشروع في مفاوضات مع إسرائيل بشأن إبرام اتفاقيات خلال السنة المالية الجديدة التي تبدأ فى عام 2014 . ومع ذلك استبعدت أشتون تماما أن يكون لهذه الخطوة أي تأثير على مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لافتة إلى أن الاتحاد الأوروبي سيعترف فقط بالتغيرات التي أجريت على حدود سبق وأن اتفق عليها الطرفان. وجددت مسئولة الشئون الخارجية الأوروبية التزام الاتحاد الأوروبي العميق باستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية وتأييده الكامل لجهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بهذا الشأن"خاصة "وأن استئناف المفاوضات يأتي في مرحلة حساسة بشكل خاص" بحسب قولها. و أعربت عن أمل الاتحاد الأوروبي فى مواصلة الإسهام في تهيئة مناخ يفضي إلى عملية تفاوضية ذات مغزى ومستدامة تؤدي إلى اتفاق سلام بين الطرفين. و حول إجراءات تنظيم التعامل مع المستوطنات الإسرائيلية فى فلسطينالمحتلة، قالت أشتون أن المبادئ التوجيهية بهذا الخصوص لن يتم تطبيقها قبل الأول من يناير 2014، معلنة عن رغبة الاتحاد الأوروبي فى العمل و التشاور في هذه الأثناء مع إسرائيل حول عدد من القضايا الثنائية وأخرى في طور الإعداد. وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن مؤخرا أنه بصدد إقرار إجراءات جديدة لتنظيم التعامل مع المستوطنات اليهودية فى الأراضي العربية المحتلة سيبدأ العمل بها رسميا العام المقبل وستشمل كافة برامج تمويل الاتحاد خلال الفترة من 2014 إلى 2020 .