أدى عشرات الآلاف من المتظاهرين من أهالي محافظة الفيوم صلاة التراويح مساء اليوم بميدان السواقي بوسط المدينة، تلبية لدعوي التحالف الوطني لحماية الشرعية بالفيوم ضمن فعاليات رفض الانقلاب العسكري والمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي لمنصبه، حيث أقيم مؤتمرا جماهيريا حاشدا عقب أداء الصلاة والذي استمر أكثر من ثلاثة ساعات. شهد الصلاة والمؤتمر العديد من الشخصيات الوطنية الإسلامية والمستقلة الرافضة للانقلاب العسكري وعدد من أعضاء مجلس الشعب والشورى السابقين وقيادات جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية وأحزاب الوطن والوسط والحرية والعدالة وعدد من القيادات السياسية والشعبية بالمحافظة. أذاعت المنصة التي أقيمت بميدان السواقي العديد من الأغاني الوطنية ورددت الهتافات، هاجمت فيه الإعلام، والتلفزيون الرسمي، وعبد الفتاح السيسي. وفي كلمة لحزب الوسط بالفيوم، ألقاها حسين ياسين، أمين عام الحزب بالمحافظة، أكد خلالها أن ما حدث في 30 يونيه هو ثورة زائفة روجت لها المصالح وفلول النظام البائد الذين بدئوا يعودون إلى الحياة السياسية بشكل مهين لثورة المصريين وما حدث هو خيانة ونادلة من القيادات العسكرية التي أرادت أن تنهي على الثورة وتعود إليها مقاليد الوطن وبدئوا يحولوا الوطن إلى معسكر كبير، وقال " أنهم يسجنون الوطن، بداية باعتقالات الرموز السياسية وألان يمارسون القهر على كل الإعلاميين ويكمموا الأفواه عن قول الحق إلا أن الشعب يثبت أنه قادر على حماية ثورته ضد أعدائها ومازال صامدا حتى لا يضيع حلمه ولن يضيع ". وعن حزب الوطن أكد الشيخ خالد زين العابدين، أن الله لن يضيع المصريين ولن تعود مصر إلى الوراء ولكن التاريخ يعيد نفسه فكما قال المصريين لنبي الله موسي " أوذينا من قبل ان تأتينا ومن بعد ما جئتنا – قال عسي ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون" مؤكدا أن الأزمات التي لحقت بالبلاد كانت حقيقية إلا النصر من عند الله وستمضي إرادة المصريين. واستشهد المهندس عادل إسماعيل، عضو مجلس الشعب السابق، والقيادي بحزب الحرية والعدالة في كلمته بتصريحات لكبار الساسة الإسرائيليين يعربون فيها عن سعادتهم بالانقلاب العسكري في مصر، واصفين ما حدث بأنه نصر لإسرائيل أفضل من نصر 67 ونكسة العرب ما دلل على حجم المؤامرة التي حدثت على مصر كلها لا على الرئيس محمد مرسي، أو جماعة الإخوان المسلمين وحدها، مؤكدا في الوقت ذاته على أن الانقلاب العسكري قد فشل لثلاث أسباب رئيسية. وعدد " إسماعيل" تلك الأسباب، وهي بقى مرسي صامدا على اعتبار أن أي نجاح لأي انقلاب لابد من اختطاف رئيس البلاد وإجباره على التنحي أو الهروب خارج البلاد، وهذا ما لم يحدث ولن يحدث فالرئيس صامدا من أجل وطنه والشعب يحيي صموده ويقف معه، أن الانقلابيون لابد أن ينجحوا في تكميم أفواه معارضيهم وهو ما حاولوا فعله في أول لحظة بغلق القنوات الفضائية إلا أنهم فشلوا أيضا ووصلت صيحات حياة المصريين إلى ربوع مصر والعالم يسقط حكم العسكر، وتخويف وإرهاب الشعب وقد فشلوا أيضا فالشعب يزداد صمودا والملايين تزيد في كل ميادين مصر ضد الانقلاب العسكري لا تخاف من اعتقال أو قتل، حد قوله ومن علماء الدين والأزهر الشريف صعد الشيخ أنور محمد، إمام وخطيب مسجد قايتباي المنصة ليلقي كلمة مقتضبة حول الحكم الشرعي الذي يتوجب على الأمة المصرية فيما يحدث، أكد فيها أن جمهور العلماء والسلف الصالح على أن الأمة إن اختارت ولي أمرها وبايعته على ولايتهم فقد توجب له في أعناقهم أمرين، هو الطاعة لولي أمر المسلمين، ونصرته، واصفا من انقلبوا على مرسي ب"الخوارج"، مطالبا نصرة مرسي.