أدى عشرات الالاف من المتظاهرين من أهالي محافظة الفيوم صلاة العشاء والتراويح بميدان السواقي بوسط المدينة، تلبية لدعوي التحالف الوطني لحماية الشرعية بالفيوم للمشاركة في مؤتمر جماهيري حاشد ضمن فعاليات رفض الانقلاب العسكري والمطالبة بعودة الرئيس محمد مرسي لمنصبه. وشارك في الصلاة والمؤتمر العديد من الشخصيات الوطنية الاسلامية والمستقلة الرافضة للانقلاب العسكري وعدد من اعضاء مجلس الشعب والشوري السابقين وقيادات جماعة الاخوان المسلمين والجماعة الاسلامية وأحزاب الوطن والوسط والحرية والعدالة وعدد من القيادات اسياسية والشعبية بالمحافظة . أذاعت المنصة التي أقيمت بميدان السواقي العديد من الأغاني الوطنية ورددت الهتافات " يا إعلامنا يا مزور .. انزل الفيوم وصور " ، " هما معاهم التليفزيون .. واحنا معانا رب الكون " ، " ارحل يا سيسي .. مرسي رئيسي" كما اعتلي المنصة العديد من الشخصيات الوطنية ومشاركات من احزاب التحالف. "وفي كلمة لحزب الوسط بالفيوم ألقاها حسين ياسين أمين عام الحزب بالمحافظة، أكد أن ما حدث في 30 يونيو هو انقلاب روجت لها المصالح وفلول النظام البائد الذين بدأوا يعودون إلى الحياة السياسية بشكل مهين لثورة المصريين. وقال إن ما حدث هو خيانة من القيادات العسكرية التي أرادت أن تنهي على الثورة وتعود إليها مقاليد الوطن وبدأوا يحولوا الوطن إلى معسكر كبير، مضيفاً: " أنهم يسجنون الوطن، وبدأوا باعتقالات الرموز السياسية والان يمارسون القهر على كل الاعلاميين ويكمموا الافواه عن قول الحق إلا أن الشعب يثبت أنه قادر على حماية ثورته ضد أعدائها ومازال صامدا حتي لا يضيع حلمه ولن يضيع ". وعن حزب الوطن أكد الشيخ خالد زين العابدين، أن الله لن يضيع المصريين ولن تعود مصر إلى الوراء ولكن التاريخ يعيد نفسه فكما قال المصريين لنبي الله موسي " أوذينا من قبل ان تأتينا ومن بعد ما جئتنا. قال عسي ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم فى الارض فينظر كيف تعملون" مؤكدا ان النصر من عند الله وستمضي إرادة المصريين . واستشهد المهندس. عادل اسماعيل عضو مجلس الشعب السابق والقيادي بحزب الحرية والعدالة في كلمته بتصريحات لكبار الساسة الاسرائيليين يعربون فيها عن سعادتهم بالانقلاب العسكري فى مصر واصفين ما حدث بانه نصر لإسرائيل أفضل من نصر 67 ونكسة العرب ما دلل على حجم المؤامرة التي حدثت على مصر كلها لا على الرئيس. محمد مرسي أو جماعة الاخوان المسلمين وحدها،. وأوضح أن الانقلاب العسكري فشل لثلاث أسباب رئيسية أولاها أنه لنجاح أي انقلاب لابد من اختطاف رئيس البلاد وإجباره على التنحي أو الهروب خارج البلاد، وهذا ما لم يحدث ولن يحدث فالرئيس صامدا من أجل وطنه والشعب يحيي صموده ويقف معه . وثانيها : ان الانقلابيين لابد أن ينجحوا فى تكميم افواه معارضيهم وهو ما حاولوا فعله فى اول لحظة بغلق القنوات الفضائية إلا أنهم فشلوا أيضا ووصلت صيحات المصريين إلى ربوع مصر والعالم "يسقط يسقط حكم العسكر" ، وثالثها : تخويف وإرهاب الشعب وقد فشلوا أيضا فالشعب يزداد صمودا والملايين تزيد فى كل ميادين مصر ضد الانقلاب العسكري لا تخاف من اعتقال أو قتل. ومن علماء الازهر الشريف صعد الشيخ. أنور محمد إمام وخطيب مسجد قايتباي المنصة ليلقي كلمة مقتضبه حول الحكم الشرعي الذي يتوجب على الامة المصرية فيما يحدث أكد فيها أن جمهور العلماء والسلف الصالح يؤكدون أن الامة إن اختارت ولي امرها وبايعته على ولايتهم فقد توجب له فى أعناقهم أمرين الاول : وهو الطاعة المطلقة في غير ما ينهي الله ، والشعب المصري لم يجد من الدكتور. محمد مرسي إلا كل الخير ولم نعهده إلا رافعا لكلمة الله, والامر الثاني وهو وجوب نصرته إذا اعتدي عليه احد وخاصة إذا كان هذا الاعتداء على ولايته وإلا نصير شعبا بلا كرامة. وطالب من يخرج دفاعا عن الشرعية ان يحتسبها لله، فالله أمرنا بنصرته ولنا فى التاريخ العبرة فلم تنطفىء الفتنة الاولي التي وقعت على خليفة رسول الله ( صلي الله عليه وسلم) عثمان بن عفان حتي الان وصار فى الامة الخوارج وغيرهم ومازالت امة الاسلام تعاني منهم، مؤكدا على ضرورة التمسك بشرعية الرئيس. محمد مرسي نصرة لله عز وجل .