قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أن القوات المسلحة المصرية كثفت من الإجراءات الأمنية المتخذة ضد المسلحين في شبه جزيرة سيناء، الغاضبين بسبب عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي، في إشارة إلى وجود توقعات باستعدادهم لهجوم محتمل. وأوضح مسئول أمني بارز في شمال سيناء، بأن القوات المسلحة عملت على زيادة الحواجز، وبدأت مرافقة الزوار الأجانب وإغلاق الأنفاق غير القانونية والحدود الرسمية المؤدية لقطاع غزة المجاور، بالإضافة إلى توسيع المراقبة الجوية للمنطقة، وذلك عقب سلسلة من الهجمات على القوات الأمنية والبنية التحتية للطاقة والأقليات الدينية. قال المسئول - الذي لم يُذكر اسمه - أن هذه الهجمات، تأتي من قبل عصابات مسلحة تحصل على أسلحتها من مصادر خارجية وداخلية، وأن هؤلاء الذين يهاجمون نقاط التفتيش هم مؤيدي مرسي المعارضين للإطاحة به، ويحاولون إثبات وجودهم في سيناء وإبلاغ الأمن بأنه حتى مع رحيل مرسي فهم مازالوا متواجدين. وأضافت الصحيفة أن سيناء المضطربة والفقيرة كانت مصدرًا للمشاكل الأمنية منذ ثورة يناير 2011، ويستخدمها قطاع الطرق كقناة لتهريب الأسلحة إلى المسلحين الفلسطينيين في غزة، وكثيرًا ما يهاجم المسلحون الإسلاميون، ورجال القبائل، القوات الأمنية، ويقومون بتفجير خطوط أنابيب الطاقة وخطف السياح الأجانب.