لاقت محاولات سوريا للترشح لشغل منصب في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة انتقادات من الولاياتالمتحدة وإسرائيل يوم أمس الخميس، وأعلنت إيران إنها تراجعت عن ترشيح نفسها للانضمام إلى المجلس. وتجرى في نيويورك في نوفمبر الانتخابات السنوية بالجمعية العامة بخصوص مجلس حقوق الإنسان المؤلف من 47 دولة ومقره جنيف. وستتنافس دول المجموعات الإقليمية الخمس بالأممالمتحدة لشغل 14 مقعدا متاحا لفترات تستمر ثلاث سنوات من يناير 2014. وقال دبلوماسيون بالأممالمتحدة يوم الأربعاء الماضي انه من مجموعة آسيا التي تضم الشرق الأوسط وآسيا ستتنافس سبع دول هي الصين وإيران والأردن والمالديف والسعودية وسوريا وفيتنام على شغل أربعة مقاعد. وقال متحدث باسم بعثة إيران في الأممالمتحدة إن إيران سحبت ترشيحها ولم يذكر لذلك تفسيرا، وقال المتحدث "إنه (الرجوع عن الترشيح) ممارسة معتادة في داخل كل المجموعات الإقليمية للأمم المتحدة". وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة، روزماري ديكارلو، إن إيران وسوريا لا تنتميان إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وقالت ديكارلو "إن محاولات أي من البلدين للانضمام إلى مجلس حقوق الإنسان غير ملائمة على الإطلاق بالنظر إلى التكليفات الحالية من مجلس حقوق الإنسان بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في هذين البلدين وسجلاتهما الفاضحة في حقوق الإنسان وتعاونهما المستمر لقمع الطموحات الديمقراطية للشعب السوري". واتهم السفير الإسرائيلي رون بروزور مجلس حقوق الإنسان بالانتقاد غير المنصف للدولة اليهودية مع أنه يتجاهل الانتهاكات الحقوقية من دول أخرى. وقال بروزور في بيان له "قد يكون هذا سجلا عالميا جديدا للخبل والحماقة في الأممالمتحدة". وتنبأ عدة دبلوماسيين أن سوريا ستفشل في محاولتها الانضمام إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حينما تجري الجمعية العامة تصويتا في نوفمبر.