عبرت مجموعة الاتصال الدولية بشأن جمهورية أفريقيا الوسطى عن القلق إزاء الموقف الإنساني المتدهور للاجئين والمشردين والنازحين داخليا في جمهورية أفريقيا الوسطى وكذلك تدهور الوضع الأمني في البلاد وخاصة العاصمة بانجي مؤكدة أهمية تضافر جهود جميع الأطراف المعنية للتخفيف من هذه المشكلات. وطالبت المجموعة في بيان أصدرته بأديس أبابا اليوم الأربعاء بأهمية توفير الدعم المالي بشكل عاجل وملح لدفع رواتب العاملين بالقطاع العام ، وكذلك تقديم مساعدات اقتصادية لدعم التعافي الاقتصادي في البلاد ، والتي شهدت تدهورا عقب الانقلاب الذي وقع في مارس الماضي. ورحب البيان بالجهود المبذولة لتشكيل حكومة شاملة وتوسيع المجلس الوطني الانتقالي إلى 135 عضوا وتبني إعلان الميثاق الانتقالي وكذلك بالتزام رئيس الحكومة الانتقالية بتوفير الدعم لمبادرة التعاون الإقليمي للقضاء على جيش الرب للمقاومة ، مشددا على أهمية التعاون بين مؤسسات الدولة والسلطات الانتقالية بهدف التطبيق الناجح لخارطة الطريق المتفق عليها والبالغ مدتها 18 شهرا وتيسير دعم المجتمع الدولي لها. وأشاد بجهود المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا (إيكاس) لإعداد وتبني خطة عمليات وموازنة لتجهيز قوة قوامها 2000 جندي ، وبالنهج الذي أعد للحصول على تمويل من دول المنطقة ومن الاتحاد الأوروبي من أجل الوفاء باحتياجات هذه القوة. كما رحب البيان بقرار مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي لدعم تشكيل بعثة دعم دولية تقودها أفريقيا في جمهورية أفريقيا الوسطى في اجتماعه يوم 17 يونيو الماضي وحث على مواصلة المشاورات الجارية مع مجموعة (إيكاس) والقوات الأخرى والدول المساهمة بقوات شرطة وكذلك الشركاء الدوليين وخاصة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومنظمة الفرنكفونية الدولية ، بهدف الإعداد لخطة العمليات وخطة الدعم اللوجستي. وعقد بأديس أبابا أمس الأول الاثنين الاجتماع الثاني لمجموعة الاتصال الدولية بشأن جمهورية افريقيا الوسطى بالتعاون بين مفوضية الاتحاد الأفريقي وجمهورية الكونغو بهدف مراجعة الموقف في جمهورية أفريقيا الوسطى والاتفاق على سبل تعزيز الاستقرار والسلام في البلاد في ضوء "إعلان برازافيل" الذي تبناه الاجتماع الأول لمجموعة الاتصال في مايو الماضي. وتواجه جمهورية أفريقيا الوسطى اضطرابات سياسية نتيجة الانقلابات العسكرية ، والتي كان آخرها في مارس الماضي بقيادة حركة "سيليكا" المتمردة والتي أطاحت بالرئيس فرانسوا بوزيزي.