أكد رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام نورى أبوسهمين أن الثورة الليبية ليست منجما للذهب أو مصدرا لتوزيع الثروات ، بل هي فرصة للمساواة في الحقوق والواجبات وإعادة بناء الدولة والوطن. وقال أبوسهمين فى تصريحات له عبر قناة ليبيا الوطنية أذيعت اليوم أن ليبيا نقف اليوم أمام استحقاق تاريخي كبير وهو أحد أهم مبررات وجودنا فى المؤتمر الوطني الليبي والمتعلق ببناء الدستور الليبي ، موضحا أنه قد تم اعتماد قانون المفوضية العليا للانتخابات التي أعاد تشكيلها ومنحها اختصاصاتها وسلطاتها ، وأن المؤتمر الوطني قد عكف خلال الأسابيع الماضية على نقاشات مستمرة من أجل إعداد قانون لانتخاب هيئة تأسيسية تسمح بتمثيل كل الليبيين في لجنة سيقع على عاتقها إعداد مشروع للدستور الذي نطمح أن يكون عقدا جامعا وميثاقا وطنيا لنا وللأجيال القادمة. وأوضح أبوسهمين أن الدستور لا يمكن أن يكون دستورا لكل الليبيين إلا في إطار العدالة الانتقالية والحوار الوطني ، عدالة تضمن جبر الضرر وإحقاق العدل وإنصاف المظلوم ، وحوار تتسع دائرته ليشمل كل مكونات الشعب الليبي ، لافتا إلى أن المؤتمر الوطني والحكومة يتفهمان مخاوف الجميع ومشاعر عدم الثقة ، وهي تحديات لا يمكن تجاوزها بعبار رنانة ، بل بالحوار والعدالة الانتقالية وهما صمام أمان لا يمكن التفريط فيه ، فضلا على دورهما في إيجاد بيئة أمان للنقاش حول الدستور. وأضاف أن على الشعب الليبي أن يستعيد انتصاراته عبر التاريخ القديم والحديث ، والتي ستبعث فيه روح الانتصار لبناء الدولة وتأسيس القانون ، وأن يستغل نفحات هذا الشهرالفضيل لبت روح الرحمة والتسامح من أجل التآلف والتقارب والتصالح بين كل الليبيين .