نشرت جريدة "الحياة" اللندنية تقرير لها اليوم، الأحد، بعنوان عزل مرسي يهدد بخلق جيل جديد من الجهاديين في مصر، تحدثت فيه عن أثر الإطاحة بالرئيس مرسي و تولّي رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شئون البلاد، عقب تدخل القوات المسلحة المصرية. بدأ التقرير بوصف الحال في ميدان رابعة العدوية، جيث المنصة التي يصعد عليها عدد من قيادات في التيار الإسلامي، يلقون خطبًا بعضهم يحُض على "الجهاد" و "الاستشهاد" في سبيل "نصرة الإسلام"، يأتي ذلك وسط شباب كٌثر في الاعتصام مقتنعون أن "ثورة 30 يونيو" ما هي إلا انقلاب على "الحكم الإسلامي" من جيش "عقيدته علمانية". كما وصف التقرير مشهد العشرات الشباب يرتدون سراويل بيضاء ويحملون أقمشة بيضاء، فوقها ورقة مطوية، في إشارة إلى "الكفن والوصية"، كأنهم مقدمون على "الإستشهاد". وعلقت صحيفة "الحياة" على هذا المشهد، قائلة: "هؤلاء يرون في معارضي مرسي "أعداء للإسلام"، ولا يتورعون عن قتلهم بدم بارد إذا تمكّنوا من ذلك"، مشيرة إلى الشريط المُصور- والذي أظهر تتحرى قوات الأمن عن أشخاصه- كيف أن هؤلاء "الجهاديين" يمثلون في نظر مسئولي الدولة خطراً بالغاً على السلم الأهلي، لافتة إلى أن الشريط يٌظهر رجل ملتحٍ يرفع راية "تنظيم القاعدة". وعلى صعيد آخر، أشار التقرير إلى الجماعة الإسلامية، والتي أطلقت على نفسها اسم "أنصار الشريعة" داعية إلى حمل السلاح ضد الدولة بعد عزل مرسي، وقالت الجماعة الجديدة في بيان نُشر على مواقع متشددة إن تدخل الجيش لعزل الرئيس محمد مرسي وغلق القنوات الدينية و "قتل الإسلاميين" في التظاهرات كل ذلك يُعتبر "إعلان حرب على الإسلام. وسنستخدم العنف لفرض أحكام الشريعة".