أعربت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنيف، اليوم الجمعة، عن قلقها البالغ إزاء الهجوم الذي تشنه القوات الحكومية السورية والميليشيات التابعة لها على مدينة حمص. وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالمنظمة الدولية أن الهجوم الذي بدأته القوات الحكومية على حمص منذ 28 يونيو الماضي والمستمر حتى صباح اليوم وفقا لتقارير وردت ، وبهدف استعادة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة يثير قلقا كبيرا بخصوص تداعياته سواء من ناحية حقوق الإنسان وحياة المدنيين أو من جانب الوضع الإنساني في المدينة. وأضاف كولفيل أن هجوم القوات الحكومية منذ صباح اليوم وإطلاق القذائف على منطقة حمص القديمة يؤثر عليها بشكل كبير لفت إلى أن أعداد الإصابات لازال مجهولا في حين أن ما يقارب مابين 2500 إلى 4000 شخص بمن فيهم النساء والأطفال هم محاصرين الآن بسبب القتال العنيف ويواجهون نقصا شديدا في الغذاء والماء والأدوية والكهرباء والوقود في المناطق المحاصرة. وأفاد المتحدث بان الحصار الذي بدا قبل والى 13 شهرا على حمص تصاعد بشدة في الأسبوعين الماضيين واثر بشكل كبير وأوقع أضرارا كبيرة على عدد من أحياء المدينة وبخاصة حي الخالدية الأكثر تضررا وبخاصة أن مجموعات المعارضة المسلحة تعمل من داخل المناطق السكنية. وناشد المتحدث باسم المفوضة مجددا كافة الأطراف المتحاربة إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي وتجنب سقوط ضحايا من المدنيين وكذلك السماح للمحاصرين بالمغادرة دون خوف من الاضطهاد أو العنف.