قالت صحيفة"وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن واشنطن نظرت على مدى أشهر للرئيس السابق محمد مرسي كشريك قابل للاستمرار، ولكن هذا تغير فجأة هذا الأسبوع بعد اندلاع المظاهرات، وظهرت سلسلة من تصريحات المسئولين في إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" وكأنها تعطي الضوء الأخضر للقوات المسلحة للتدخل. وأوضحت الصحيفة، أنه مع التغيرات التي تمر بالعالم العربي صارعت أمريكا من أجل البقاء في صدارة الأحداث، وتأتي الإطاحة العسكرية بالرئيس السابق لتكون الحدث الأخير الذي يتحدى القدرة الأمريكية للتعامل مع أكبر الدول العربية. كما أشارت الصحيفة، إلى احتمالية أن تتحسن العلاقات الأمريكية مع النظام السياسي الجديد، ولكن في الوقت ذاته يتهم بعض محللي وسياسي مصر والشرق الأوسط الإدارة الأمريكية بالتواطؤ في الإطاحة بمرسي عبر الفشل في الإدانة العلنية للتحركات العسكرية ضده على مدى اليومين الماضيين. وأضافت الصحيفة، أنه يؤمن بعض المسئولين في واشنطن أن الاشتباكات العنيفة أو الحرب الأهلية تظل مستمرة مع زياد التوترات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه، وبينما لا يريد المسئولون دعم حدود انقلاب عسكري لا يرغبون أيضًا في الظهور كداعم لمرسي. وأوضحت الصحيفة، أن الاضطرابات في مصر هي المثال الأخير للعلاقة الشائكة بين القاهرةوواشنطن، والتي لم تستعد عافيتها من تعامل البيت الأبيض مع الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك في 2011 م، مشيرة إلى أن هناك مؤشرات أن التدخل العسكري ربما يلقى قبولاً حسنًا من الكونجرس.