قالت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، إن تصريحات الجيش، بشأن تولي زمام الأمور، وتعليق الدستور المصري وحل البرلمان الذي يقوده الإسلاميون بعد انتهاء المهلة، بمثابة خبر جيد للبنتاجون التي قامت بإنشاء بنية القوات المسلحة المصرية، مشيرة للعلاقات الوطيدة بين الجيش الولاياتالمتحدة. وأضافت المجلة، أنه بالإضافة إلى شراء مصر للأسلحة و دبابات «أبرامز» ومئات من طائرة مقاتلة F-16، تقوم الولاياتالمتحدة بإنفاق الملايين من الدولارات سنويًا لتدريب قوات مصرية في المناورات الحربية في الشرق الأوسط، وأن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، تخرج من الكلية الحربية التابعة للجيش الأمريكي في ولاية بنسلفانيا، مؤكدة أن هناك أكثر من 500 ضابط مصري بالكليات العسكرية بأمريكا سنويًا. وأكدت المجلة أن كل ذلك يعطي الولاياتالمتحدة قدرًا كبيرًا من النفوذ عندما يتعلق الأمر بالقوات المسلحة، والتي تعد واحدة من أقوى المؤسسات في الدولة، مؤكدة أن 40 في المائة من الاقتصاد المصري يسيطر عليه الجيش. وأوضحت المجلة، أنه بعد عامين من الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، واصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما تقديم المعونات، وطلب من الكونجرس 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية لمنحها، قائلة أن هذا يعني أن مصر تتلقى المزيد من المساعدات العسكرية من الولاياتالمتحدة أكثر من أي دولة أخرى، و حتى إسرائيل، وقد تصل المساعدات العسكرية الأمريكية إلى 80% من تكاليف شراء الأسلحة في وزارة الدفاع، وفقًا لتقرير جديد حول العلاقات بين الولاياتالمتحدة ومصر أعده "الكونجرس. وتابعت الصحيفة حيث قالت، أن الأسلحة التي قدمتها الولاياتالمتحدة، من قنابل الغاز المسيل للدموع و دبابات "ابرامز" في شوارع مصر في عام 2011 هي التي ساعدت الشعب على الإطاحة بمبارك ، مشيرة إلى أن الانقلاب العسكري المحتمل للقوات المسلحة، سوف يسبب في قطع جميع المساعدات العسكرية.