المساعدات المالية هي إحدى أوراق الضغط الرئيسية والفعالة في العلاقات الدولية ، وهو الأمر الذي يثير تساؤلات حول قدرة الجيش المصري عن التخلي عن المعونة الامريكية.. تتضح أهمية المعونة بالنظر إلى أن الجيش المصري يتلقى 1.3 مليار دولار سنويا كمساعدة عسكرية من واشنطن.ووفقا لخدمة أبحاث الكونجرس فإن 30% من هذه المساعدة مخصصة لتطوير أنظمة الأسلحة الحديثة. وأوضح الموقع الإلكتروني "ذي اتلانتك" أن مصر تتلقى مئات الملايين من الدولارات سنويا في صورة معدات دفاع إضافية أو معدات عسكرية لم تعد الولاياتالمتحدة تحتاجها. وفي عام 2008، أرسلت الولاياتالمتحدة 300 صواريخ شاربل إضافية إلى الجيش المصري. في عام 2006، أرسلت اثنين من أنظمة الرادار الذي يعمل بالموجة المستمرة وناقل صواريخ. كما ساعدت الولاياتالمتحدة مصر في إنتاج أسلحة جديدة. فالدبابة إم1إيه1 أبرامز التي تم استبدالها بالجيل الجديد إم1ايه2 في الفيلق المدرع الامريكي يتم تجميعها وإنتاجها قي القاهرة بمساعدة أفراد ومقاولين امريكيين. ويمكن للمصريين الاحتفاظ بالجزء المالي من المساعدة العسكرية في حساب مدر للفائدة في بنك امريكي، فأموال مصر من المعونة مودعة في حساب منتج للفائدة في البنك الاحتياطي الفيدرالي بنيويورك منذ عام 2000. ورغم أن القانون يسمح برقابة صارمة من الكونجرس ووزارة الدفاع فيما يتعلق باستخدام مصر للحساب، إلا أن الكونجرس يجب أن يوافق على كل صفقة شراء منفردة، ورفض طلبات مصرية في السابق. وأوضح مجلس العلاقات الخارجية الامريكي أن العلاقات الامريكية المصرية ترجع إلى حسابات استراتيجية، فهي تعزز السلام بين مصر واسرائيل. وأضاف أن هذه العلاقات تساعد مصر على تحديث الجيش وتعزيز موقعه كقوة تساعد على استقرار الإقليم. وشدد على أهمية هذه العلاقات لتأمين التواجد الامريكي في المنطقة. وأوضح أن عقدين من التعاون العسكري والتدريب ادى إلى تحديث الجيش التي وصفها بالمؤسسة الأكثر قوة في مصر لتصبح شريك يمكن الاعتماد عليه لواشنطن.