على رصيف محطة ميناء السد العالي شرق بمحافظة أسوان، امتزجت الدموع بالابتسامات.. لم تكن رحلة عادية، بل كانت رحلة عودة إلى الديار بعد شهور من الغربة القسرية، أبطالها أسر سودانية اختارت أن تبدأ من جديد، لكن من حضن بلد ثانٍ لم يخيب ظنها أبدًا: مصر. الإخوة السودانيين خلال مغادرتهم القطار بمحطة ميناء السد العالي بأسوان وكانت الحكايات تروي والامتنان يكتب بين حنايا القطار الأول الذي أقلّ 940 سودانيا وسودانية، فمصر التي فتحت ذراعيها وقت المحنة، احتضنت الأشقاء بلا تردد، وقدّمت لهم كل ما يمكن أن يقدّمه وطنٌ حقيقي ولهذا لم يكن وداع الأسر السودانية لمصر وداعًا عاديًا، بل كان وداعًا يحمل في طياته امتنانًا عميقًا وحبًا متبادلًا لا تصنعه إلا الشدائد، فقد أثبتت مصر، شعبًا وقيادة، أنها كانت وستظل الحضن العربي الأوسع، والسند الأقرب حين يضيق العالم. وأكد السفير عبدالقادر عبدالله القنصل العام لجمهورية السودان بأسوان في تصريحات خاصة ل "البوابة نيوز" أن القطار الأول للأسر السودانية العائدة إلى السودان يقل 940 مواطنا سودانيا، لافتا إلى أن هذه الرحلة هي رحلة تجريبية أولى، حيث سيتم تنظيم رحلات أخرى وستضم أعداد أكبر من الأسر السودانية العائدة لأرض الوطن، موجها شكره للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية والسلطات المصرية ورئيس الوزراء وسفارة السودان في مصر لأنهم شركاء في هذا العمل الكبير قائلا: "نثمن احتضان مصر لأبناء السودان في أصعب الظروف". السفير عبدالقادر عبدالله القنصل العام لجمهورية السودان بأسوان الأسر السودانية ستعود إلى أرض الوطن بذاكرة جميلة وبدفء معرفتهم الحقيقة لأشقائهم المصريين
وأعرب القنصل السوداني عن امتنانه للسلطات المصرية ومؤسسات الدولة والمجتمع المصري وأنها ما استبقت شيئا في دعم الأسر السودانية واحتضانهم واستضافتهم طوال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن الأسر السودانية ستعود إلى أرض الوطن بذاكرة جميلة وبدفء معرفتهم الحقيقة لأشقائهم المصريين الذين لم يدخروا جهدًا في احتضاننا ودعمنا. مصر شريك أساسي للسودان في إعادة إعمار ما دمرته الحرب وأوضح السفير عبدالقادر عبدالله، أن مصر شريك أساسي للسودان في إعادة إعمار ما دمرته الحرب من خلال الشركات المصرية ورجال الأعمال والمستثمرين لهم الأولوية ومرحب بهم في السودان . عبدالقادر مصطفى أحد العائدين للسودان القطار مريح والرحلة سلسة في حديثه عن تفاصيل الرحلة قال عبدالقادر مصطفى، الرحلة كانت سلسة وبدون مشقه القطار مريح جدا نشكر مصر حكومة وشعباً وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي على حسن الاستضافة وحفاوة الاستقبال للشعب السوداني. وأضاف نشكر الجيش السوداني في وقفته مع شعبه رغم ظروف الحرب والمعاناة، وكان همه الأول رجوع المواطن السوداني لوطنه معززا مكرما لكي يساهم في عملية إعادة إعمار الوطن. لن ينسى التاريخ موقف مصر.. احتضنتنا وقت الشدة وعبر هشام عبد العظيم الجلال أحد العائدين للسودان وعيناه مغرورقتان بالدموع عن شكره وامتنانه قائلا: الشكر للحكومة المصرية والشعب المصري على حسن الضيافة والاستقبال ولما قدموه لنا في هذه المحنة والحرب، قائلا: "شكرا مصر"، لافتا إلى أن مصر والسودان شعب واحد من قديم الأزل والمواقف أثبتت ذلك، كما وجه شكره للحكومة السودانية والجيش السوداني لما قدموه للعودة الطوعية. هشام عبد العظيم الجلال أحد العائدين للسودان وأضاف أننا عائدون إلي الديار الأم ولكن لن ننسى الديار المصرية، لأن في المحنة كان أمامنا العالم ولكن لم نتذكر إلا مصر لأنها بلدنا الثاني وكنا كلنا ثقة وعلى يقين أنها ستفتح لنا أبوابها وتستقبلنا وتستضيفنا ولمسنا أكثر مما توقعنا ولن ينسى التاريخ موقف مصر المشرف معنا قائلا: "شكرا مصر". المعز عمر محمد سمباي مواطن سوداني
مصر دائما عند حسن الظن لم تكن فقط ملاذًا آمنًا بل كانت وطنًا ثانيًا واستهل المعز عمر محمد سمباي كلماته ب"شكرا مصر وتحيا مصر"، موجها شكره لمصر حكومة وشعبا لما قدموه لنا من حسن استقبال قائلا: "أن مصر دائما عند حسن الظن" فمصر لن تكن فقط ملاذًا آمنًا، بل كانت وطنًا ثانيًا فتح ذراعيه لنا وقت الشدة، فاحتضنتنا ووفرت لنا ما لم نجده في أي مكان آخر. نصر الدين محمد أحمد الجلال أحد العائدين للسودان مصر ستظل دائما سنداً للأمة العربية كلها وبدوره، قال المواطن قال نصر الدين محمد أحمد الجلال: خرجنا من السودان في ظروف الحرب التي يعلم بها العالم كله متجهين إلى الشقيقة الكبرى مصر التي كانت الملاذ الأول الذي نرجع إليه في المحن وما كان من مصر إلا أنها احتضنتنا ووقفت معنا حتى رجوعنا لأرض الوطن السودان، مؤكدا أن مصر ستظل دائما سند للأمة العربية كلها. محافظ أسوان: توجيهات رئاسية لتقديم كافة التسهيلات لاستقبال قطار الأخوة السودانيين بمحطة ميناء السد العالى شرق لنقلهم مباشرة بأتوبيسات لمدينة أبو سمبل السياحية تمهيداً لعبورهم وعودتهم لبلادهم عبر ميناء قسطل البرى
وأعطى اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان، توجيهاته استكمالاً للملحمة المصرية الإنسانية التى يتم تقديمها للأخوة من دولة السودان الشقيقة تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بتقديم كافة التسهيلات والتيسيرات الممكنة لاستقبال قطار الأخوة السودانيين القادم من القاهرة إلى أسوان بمحطة ميناء السد العالى شرق، والذي يقل 940 مواطنا سودانيا سيتم نقلهم مباشرة وعلى الفور بأتوبيسات إلى مدينة أبو سمبل السياحية تمهيداً لعبورهم وعودتهم لبلادهم عبر ميناء قسطل البرى بإشراف من القوات المسلحة . 18 أتوبيسًا لنقل الأخوة السودانيين وأشار الدكتور إسماعيل كمال، إلى أن هذا ما تم تنفيذه من خلال توفير نحو 18 أتوبيسًا لنقل الأخوة السودانيين الراغبين طواعية فى العودة لبلادهم عقب وصولهم لمحطة السد العالى التى قاموا بمغادرتها الساعة الثالثة صباحاً، ليصلوا إلى مدينة أبو سمبل السياحية الساعة السابعة صباحاً. وأكد محافظ أسوان، أنه فى ظل التنسيق مع الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، فقد تم التواصل مع اللواء محمد غزال رئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر، وأيضاً اللواء محمد أبو الليل مدير أمن أسوان لاتخاذ مجموعة من الإجراءات الهادفة لتحقيق التكامل من أجل تأمين وصول المجموعات الوافدة عبر رحلات القطارات من القاهرة إلى أسوان لعودتهم الكريمة إلى وطنهم. 1000297504 1000297345 1000297340 1000297335 1000297334 1000297322 1000297315 1000297312 1000297296 1000297293 1000297294 1000297292 1000297275 1000297277 1000297250 1000297247 1000297246 1000297243 1000297248 1000297242 1000297237 1000297239 1000297234 1000297235