بروكسل: أعلنت فرنسا اليوم الخميس عن استمرار حملة القصف الجوي التي يقودها حلف شمال الأطلسي "الناتو" في ليبيا ما دامت القوات الموالية للزعيم المخلوع معمر القذافي تبدي مقاومة في معاقلها المتبقية. ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه الذي يشارك في اجتماع لوزراء دفاع الحلف في بروكسل تأكيده علي ارتباط مهمة "الناتو" بالظروف الحالية في ليبيا.
وقال لونجيه أنه يجب ألا تكون هناك أي جيوب للمقاومة، مشيرا إلي ارتباط الأمر بطلب من المجلس الانتقالي الذي يتخوف من استمرار اختفاء معمر القذافي.
ويدرس قادة حلف الأطلسي الموعد المناسب لانهاء العملية العسكرية في ليبيا، وذلك بعد أن أطاحت قوات موالية للمجلس بالقذافي.
ومن المقرر أن يبحث وزراء الدفاع في الحلف هذا الموضوع يوم الخميس.
وتابع لونجيه قوله بأن السيطرة على سرت مسقط رأس الزعيم المخلوع لها أهمية رمزية، مذكرا باستمرار المقاومة من جانب الموالين للقذافي في بعض المناطق مثل بني وليد.
وشهدت الساعات الأخيرة تمكن قوات المجلس الانتقالي من السيطرة علي مدينة سرت بعد معارك عنيفة مع مقاتلي القذافي، وسط تكهنات بأن يكون ذلك خطوة للسيطرة علي أكبر جيوب مقاومة الموالين للقذافي.
وكشف الحلف أمس الأربعاء عن قيامه بدراسة قدرة حكام ليبيا الجدد على حماية المدنيين.
ولم يربط الأمين العام للحلف اندرس فو راسموسن بين انهاء العمليات العسكرية في ليبيا بتحديد مكان القذافي.
وتوقع وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا استمرار المهمة في ليبيا ما دام القتال مستمرا.
وكان حلف "الناتو" قد بدأ عملياته في مارس/ آذار بعد حصوله علي تفويض من الأممالمتحدة لحماية المدنيين في ليبيا، وتم تمديد مهمته في أواخر الشهر الماضي لمدة 90 يوما إضافية.
وصرح متحدث عسكري باسم الحلف بأن لم يشن غارات جوية على ليبيا منذ يوم الأحد الماضي، مضيفا أن طائرات الحلف تقوم بدوريات مستمرة فوق سرت للاستطلاع والمراقبة.