بدأ الحلف عملياته في ليبيا في مارس الماضي أكدت فرنسا الخميس أن عمليات حلف شمال الأطلسي (الناتو) ستتواصل في ليبيا طالما استمرت القوات الموالية للقذافي في المقاومة وإلى أن تطلب الحكومة الانتقالية هذه الخطوة. وقال وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه، ردا على سؤال عن التوقيت الذي سينهي فيه الناتو عملياته في ليبيا، "يجب ألا تكون هناك أية جيوب للمقاومة ويجب أن يطلب المجلس الوطني الانتقالي ذلك". وأضاف لونجيه أمام الصحفيين، على هامش لقاء لوزراء دفاع حلف الناتو، "بالنسبة للقذافي، طالما أنه ظل مختفيا عن المشهد فإن ذلك سيكون أمرا هاما، لكنه ليس كافيا، فالمجلس الوطني الانتقالي يريد القبض عليه". ويبحث قادة الناتو الآن بشان الوقت المناسب لإنهاء عملياتهم العسكرية في ليبيا، وذلك بعد خلع العقيد القذافي من السلطة وسيطرة القوات الموالية للمجلس الانتقالي على غالبية أنحاء ليبيا. يذكر أن حلف الناتو شن عملياته العسكرية في ليبيا، التي دخلت شهرها الثامن الآن، بموجب قرار صادر عن مجلس الأمن لحماية المدنيين. قتال في سرت وأعرب لونجيه عن اعتقاده بأن السيطرة على مدينة سرت مسقط راس القذافي ستكون لها أهمية رمزية. لكنه أضاف "غير أن سرت ليست كل ليبيا فهناك مقاومة موالية للقذافي في (بني وليد) على سبيل المثال، وهناك حركات مشتتة في جنوب ليبيا". ولا تزال القوات الموالية للمجلس الانتقالي تقاتل داخل مدينة سرت للسيطرة الكاملة عليها التي تقول إنها ستتحقق في القريب العاجل. ومن شأن السيطرة على مدينة سرت أن توجه ضربة إلى أكبر معاقل المقاومة الموالية للقذافي. وأعلن حلف الناتو يوم الأربعاء أنه سيقيم أولا قدرة الحكام الجدد في ليبيا على حماية المواطنين المدنيين. "عرض للمساعدة" من جانبه قال الأمين العام للحلف اندريس راسموسين إن إنهاء العمليات العسكرية لا يتوقف على تحديد مكان القذافي. بينما أعرب وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا عن اعتقاده بأن العمليات العسكرية ستتواصل "طالما ظل القتال متواصلا". يذكر أن الناتو بدا عملياته الجوية والبحرية في مارس/ آذار الماضي بعد أن سمحت الأممالمتحدة باستخدام محدود للقوة لحماية المدنيين الليبيين. ومدد الناتو مهمته لفترة 90 يوما أخرى أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، لكنه أعلن عن رغبة في إنهاء عملياته العسكرية بأسرع ما يمكن. وأكد راسموسين إن الحلف سيكون مستعدا لمساعدة حكام ليبيا الجدد في الملفات الأمنية إذا طلب منه ذلك مستقبلا.