يثير عنوان المقالة تساؤلات كثيرة ورفض واستهجان أحيانأ عن النية والقصد هل هو تعاون إسلامى –مسيحى بين مؤمنين يؤمنون بالتعامل مع آلاخر ويؤمنون بلكم دينكم ولى دين وقيم السماحة والمحبة أم بين نفر من المسلمين يتسمونبأسماء المسلمين ويتكلموا بألسنتهم وخطرهم عظيم وشرورهم كثيرة وخطورتهم على الامة كلها ويتسمون بأسماء كثيرة منذ الرسالة حتى الآن وبين نفر من المسيحين أتخذوا الصليب رمزاً لمعاركهم وعقيدتهم هى دعوة السيد المسيح ما جئت لالقى على الارض سلاماً بل سيفاً اتخذوها ذريعة لمحاربة احفاد اسماعيل اتباع الديانة الاسلامية حقداً من عند أنفسهم عقب تحول الرسالة من احفاد اسحاق ويعقوب الى احفاد اسماعيل . ولم ينقطع التعاون الاسلامو –صليبى منذ الدعوة الى الآن وأخذ أشكالاً متنوعة ومسميات متعددة فهو تارة إستعادة المقدسات المسيحية و حالياً العولمة وقانون المرأة والميراث وحقوق الاقليات والشواذ وقوانين محاربة الارهاب والحروب والحكم بالوكالة وتأليب الفرق الاسلامية على بعضها أى اتركوهم يصفوا بعضهم بعضأ. وكانت آثاره المدمرة على الامة واضحة جلية فى الحروب الصليبية فى العصور الوسطى وسقوط الاندلس وفى مصر وتركيا فى العصر الحديث اللتان تعتبران وجهان لعملة واحدة . فمنذ دعوة اوريان الثانى بابا الفاتيكان 1095 م لاسترداد المقدسات المسيحية واعتبارها ورث شخصى لكنيستهم من المسيح والرومان واقامة مملكة بيت المقدس أورشليم خلفت الدعوة 6 مليون شهيد مسلم واحتلال بيت المقدس 88 عاماً وعانى المسلمون فى ذلك الوقت من فرقة مؤلمة وتشتت فاضح ودويلات منفصلة بل ومتصارعة مع خيانة الدولة العبيدية الشيعية وطعنها المسلمين السنة بتعاونها مع الصليبين ويتكرر نفس السيناريو فى الاندلس التى فتحها المسلمون فى القرن الاول الهجرى وسقطت غرناطة آخر دويلة منها فى 897 هجرية بعد تفكك الدولة الام فى القرن الرابع الهجرى الى طوائف صغيرة منفصلة ومتصارعة بل ومتعاونة مع الصليبين . ان الماضى هو مرآة الحاضر وماحدث فى الماضى يتكرر حدوثه من مؤمرات وجنايات ونجاحات واخفاقات ومصر وتركيا فى حاضرهما تستعيدان ما حدث فى العصور الوسطى فهما اهم دولتين فى العالم الاسلامى وميزان قوة الاسلام والمسلمين الذى بهما يعلو ولا يعلى عليه احدهما وريثة الخلافة الاسلامية العثمانية والاخرى هازمة الصليبيين والتتار بل اكاد ازعم ان ماتتلقاه الامة من نوائب هو من آثار تغريب الدولتين عن محيطهما الاسلامى والباسهما صبغة علمانية وفصل الاسلام عن واقع الحياة. فكلاهما له زعيم تاريخى ( اتاتورك /ناصر) ولهما آيادى سوداء على الاسلام والداعين لهوكلاهما على رأس الحكم رئيس ينتمى الى التيار الاسلامى ( اوردغان-جول ) فى تركيا والدكتور محمد مرسى فى مصر .وكلاهما يواجهان معارضة شرسة دون سند شعبى تستخدم الميليشيات و المولوتوف لتحقيق ديمقراطية الاقلية وهدفها الظاهر الوطن والباطن وأد الاسلام فبما تفسر ما حدث فى تركيا من هجوم العلمانين على المحجبات و دخولهم المساجد بالاحذية واحتساء الخمر وممارسة الحب فيها وما حدث فى مصر من هجوم على المساجد بالمولوتوف وانزال أئمة المساجد من منبر رسول الله. وكلاهما يواجه المظاهرات والاعتصامات لاسقاط تجربة ناجحة فى تركيا وتجربة وليدة فى مصر خشية نجاحها .فتركيا تواجه الآن انتفاضة علمانية لاعلاء القيم التركية الاتاتوركية بالرغم من نجاح حزب العدالة والتنمية خلال عشر سنوات فى رفع الناتج القومى من 200 مليار دولار الى 900 مليار دولار و متوسط دخل الفرد من 3000 دولار سنوياً الى 11000 دولار سنوياً وجعلها فى مصاف الدول الاكثر دخلاً ( 17 على مستوى العالم ). ولقد مرت تركيا بتجارب عديدة لمحاربة التيار الاسلامى من الجيش والمحكمة العليا اذ قام الجيش بثلاث انقلابات اعوام ( 60-71-80 ) واقال اوربكان - أستاذ أردوغان - عام 1997م وعزلته المحكمة العليا عن ممارسة السياسة خمس سنوات ثم سجنته لمدة سنتين وعمره 77 عاماً .اما فى مصر فصدق او لا تصدق المعارضة لحكم الدكتور محمد مرسى بدأت قبل حكمه من المجلس العسكرى والمحكمة الدستورية فتم الاعلان عن التعديل الدستورى المكبل وحل مجلس الشعب دون ارادة 32 مليون ناخب وواجه الدكتور محمد مرسى 24 مليونية بدأت بعد اقل من شهرين من توليه الحكم واصطفت الكنيسة والمعارضة والفلول سواء فى صناديق الانتخابات والمظاهرات والاعتصامات والعنف فكل منهم رفض الحكم الاسلامى والدستور والمادة 219 التى وصفها البابا بالمادة الكارثية . ولم يشارك ايا منهم فى ازمة مياه النيل بالرغم من خطورتها اى انهم اختاروا الا نسبح سوياً بل اختاروا ان نغرق سوياًاخيراً اذكر الشعب بأن العلمانين كانوا هم الحكام منذ زعيم الاشتراكية وارفع رأسك يا أخى وزمن الانفتاح سداح مداح والقطط السمان فى عهد السادات التى اصبحت نموراً تمص دماء مصر والمصريين فى عهد مبارك والاسلاميين كانوا فى السجون بمحاكمات صورية او بدون.