أكد المهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية أن ضخ دماء جديدة من الشباب لإعداد كوادر الصف الثاني من المناصب القيادية يعد أحد أهم أولويات وأهداف الحكومة خلال المرحلة المقبلة بهدف إتاحة الفرصة أمام الشباب للمساهمة في وضع وصياغة الاستراتيجيات واتخاذ القرارات اللازمة التي ستشكل عنصرا مؤثرا على إحداث التغيرات في السياسات والأداء الحكومي خلال المرحلة المقبلة بما يحقق أهداف الثورة المصرية من حرية وعدالة اجتماعية. وقال الوزير إن وزارة الصناعة والتجارة الخارجية تنفذ خطة لتطوير وزيادة كفاءة الأجهزة التابعة للوزارة من خلال تنمية مهارات وأداء العاملين ورفع قدراتهم بالتدريب الفعال وذلك في إطار خطة الحكومة للتطوير الإداري لأجهزة الدولة بهدف الارتقاء بجودة الخدمات التي تقدمها هذه الجهات بالإضافة إلى زيادة فعاليتها. جاء ذلك خلال افتتاح الوزير البرنامج التدريبي للدفعة الأولى من برنامج إعداد الكوادر القيادية بالوزارة "قيادة " حيث ألقى محاضرة تدريبية تحت عنوان "مهارات القيادة " بمشاركة متدربين من مختلف الجهات التابعة حيث يضم البرنامج 20 متدربا تم اختيارهم بعناية فائقة وبعد إجراء الاختبارات والمقابلات الشخصية اللازمة. وأكد الوزير حرصه على التواصل مع فريق العمل لاستعراض ونقل الخبرات والتجارب المختلفة مؤكدا على ضرورة إحداث تطوير مؤسسي حقيقي مستدام داخل كافة الوزارات من أجل تلبية احتياجات المجتمع المصري. وأضاف أن تنمية الموارد البشرية وضمان وصولها إلى أعلى مستوى من التدريب يعد ركيزة أساسية لمواكبة التطور الهائل في أساليب العمل في ظل مبادئ التنافسية والعولمة بالإضافة إلى أن الأخذ بأحدث الطرق المتبعة في الإدارة الفعالة سيكون لها مردود إيجابي في تنمية المهارات القيادية والإدارية للعاملين بالوزارة، مؤكدا أن التطوير عملية مستمرة تستهدف الوصول إلى الأفضل من خلال القياس المستمر للأداء والنتائج للتكيف مع المتغيرات والمستجدات المتلاحقة. وأشار المهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية إلى أنه يجرى حاليا تنفيذ برنامج شامل لتأهيل وتطوير كوادر الصف الثاني والذي يهدف إلى تحديد القيادات الشابة في الوزارة والقطاعات التابعة لها وفقا لمعايير موضوعية تتسم بالشفافية والعدالة ومن ثم عقد برنامج تدريبي خاص لهم يعتمد على فكرة تصميم مسار متكامل من العناصر الأساسية للقيادة الحديثة يجمع بين الشقين الإداري والفني وكذا مكون تدريبي خاص بالبعد السياسي بحيث يهدف إلى التأكد من انعكاس أهداف الثورة المصرية على أولويات عمل هؤلاء الشباب بعد انتهاء تدريبهم . وأضاف أن البرنامج الجديد يساهم في اكتشاف القيادات الشابة داخل الوزارة والقطاعات والهيئات التابعة وفقا لمعايير موضوعية تتسم بالشفافية والعدالة الاجتماعية، لافتا إلى أنه تم اكتشاف عدد كبير من الشباب الواعد في الوزارة والذين يمتلكون سمات القيادة الناجحة في المستقبل القريب والتي يمكنها أن تعمل جنب إلى جنب مع قيادات الوزارة الحالية لضخ مزيد من الدماء الجديدة والاستفادة في نفس الوقت من الخبرات المتراكمة للقيادات الحالية. وأكد الوزير ضرورة استمرارية هذا البرنامج والذي يعد الحضانة التي تؤهل شباب العاملين لتولى مناصب قيادية تنفيذية داخل الوزارة وسوف تقوم وحدة الموارد البشرية بالوزارة باعتماد هذا البرنامج التدريبي كبرنامج دوري للتأهيل المستمر لكوادر الصف الثاني بما يلبى احتياجات الوزارة من قيادات. كما تناولت محاضرة الوزير التأكيد على ضرورة تحلى قيادات المستقبل بالمهارات اللازمة والمؤهلة لتولى المناصب القيادية في مختلف قطاعات الدولة ،لافتا إلى أن الأزمات التي تمر بها مصر حاليا تمثل تجربة فريدة ومتنوعة يجب الاستفادة منها سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي حيث أن الوضع الحالي يفرض على الجميع الهدوء وتحمل المسئولية لعبور الأزمات وإعلاء المصلحة العامة فوق كل اعتبار وهذه سمات يجب على قيادات المستقبل أن تضعها نصب أعينها ، فبالتأكيد الحكومة لديها رؤية تحاول تنفيذها كما أنها تقدر تحديات المرحلة وهذا يتطلب الاستفادة من كل رأى وطني يستهدف صالح الشعب المصري .