أكدت فرنسا اليوم الاثنين، رغبتها في أن تساهم في بناء سوريا "تعددية، حرة وديمقراطية " حيث تحترم حقوق الإنسان، والمبادئ الأساسية التي يدعمها الائتلاف الوطني السوري المعارض. وقال "فانسان فلورياني" المتحدث المساعد باسم الخارجية الفرنسية في تصريحات للصحفيين اليوم، إن وزير الخارجية "لوران فابيوس" سيستقبل غداً الثلاثاء، بباريس يحيى مناع رئيس المجلس المدني الحر لمحافظة حلب السورية والوفد المرافق له الذي يزور العاصمة الفرنسية وذلك بعد ثلاثة أيام من مشاركة رئيس الدبلوماسية الفرنسية في الاجتماع الوزاري لمجموعة "أصدقاء الشعب السوري" الذي عقد السبت الماضي بالدوحة. وأضاف فلورياني أن لقاء "فابيوس" مع وفد المجلس المدني لمحافظة حلب (المحررة) يعكس واصلة باريس لدعمها المباشر للمناطق السورية المحررة.. مشيرة إلى أن فرنسا سبق وأن استضافت في شهر أكتوبر الماضي اجتماعا دوليا مع ممثلي المجالس الثورية المدنية. وأوضح الدبلوماسي الفرنسي أن بلاده تقدم منذ عدة أشهر الدعم المباشر للهياكل الإدارية في المناطق المحررة لتلبية الاحتياجات الإنسانية للسكان المدنيين. وذكر أن فرنسا أرسلت في نهاية الأسبوع الماضي، أكثر من ستة أطنان من الأدوية بعضها يستهدف مدينة حلب ومحيطها، وشدد على أن باريس فرنسا أن تساهم في بناء سوريا تعددية، حرة وديمقراطية. ويضم الوفد السوري كل من رئيس مجلس " محافظة حلب " المحررة يحيى مناع يرافقه ثلاثة من أعضاء المجلس هم: عزوز حمد، رئيس المجلس المحلي لمدينة حلب، ومحمود الحريري رئيس المجلس المعني بالشئون الصحية، وعبد الكريم أنيس عضو مجلس إدارة مدينة حلب. و على صعيد أخر، أدان المتحدث المساعد باسم الخارجية الفرنسية بأشد العبارات الهجوم الذي استهدف أمس الأحد، مجموعة من السائحين الأجانب ومرشدهم السياحي بمنطقة "جيلجيت" بالتستان في شمال باكستان وأدى إلى مقتل عشرة أشخاص. وأعرب فلورياني عن تعازي بلاده لأسر الضحايا، مؤكداً تضامن باريس مع الشعب الباكستاني في مواجهة الإرهاب، ودعا الدبلوماسي الفرنسي السلطات الباكستانية لملاحقة مرتكبي الهجوم وتقديمهم إلى العدالة.