تشارك مصر فى الاجتماع الدولى لدعم المجالس الثورية المدنية السورية الذى يفتتحه غدًا الأربعاء وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بباريس، ومن المقرر أن يشارك وفد من سفارة مصر في باريس فى الاجتماع. وقال المتحدث المساعد باسم الخارجية الفرنسية فانسان فلوريانى فى مؤتمر صحفى اليوم الثلاثاءإن وفود نحو 20 دولة بالإضافة إلى عدد من منظمات المجتمع المدنى والمنظمات غير الحكومية وخمسة ممثلين عن المجالس الثورية المدنية السورية سيشاركون فى أعمال الاجتماع الدولى. وردًّا على سؤال لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط حول البلدان المشاركة ومستوى التمثيل،أكد فلوريانى أن القائمة النهائية للدول لم تكتمل بعد، حيث لا تزال تتلقى الخارجية الفرنسية التأكيدات بالنسبة للحضور، مشيرا إلى أن الاجتماع سيعقد على مستوى كبار المسئولين وسفراء بعض الدول التى أبدت اهتمامها بدعم المجالس المدنية الثورية بسوريا. وأضاف أن الاجتماع سيبدأ بكلمة لوزير الخارجية الفرنسي، الذى سيعقد بعد الجلسة الافتتاحية مؤتمرًا صحفيًّا، على أن يستكمل المشاركون أعمالهم على مدار اليوم بمقر الخارجية الفرنسية بباريس. وأوضح المتحدث المساعد أن الاجتماع يهدف إلى جمع البلدان والمنظمات، التى أبدت اهتمامها بالمبادرة الفرنسية لدعم السلطات المحلية فى المناطق السورية المحررة مع ممثلى المجالس الثورية السورية، لتطوير آلية تقديم الدعم والمساندة لهذه المناطق (المحررة)، مذكرا أن باريس قامت بالفعل بتمويل وتقديم المساعدة لإقامة مشروعات فى هذه المناطق، بالإضافة إلى جهودها للإعداد لمستقبل سوريا. وعما إذا كان عدد الدول المشاركة فى اجتماع الغد يعد قليلاً مقارنة باجتماعات أصدقاء الشعب السورى السابقة، قال فلوريانى إن المسارين يختلفان، حيث إن المبادرة الفرنسية لدعم المناطق المحررة تعد مبادرة على الأرض قدمت باريس من خلالها أكثر من مليون يورو لإعادة البناء ودعم عدد من الخدمات الأساسية لمساعدة سكان هذه المناطق على استعادة الحياة، بعد ما تسببت أعمال العنف الجارية فى تدمير عدد من الخدمات، بالإضافة إلى مساعدة السلطات المحلية (المنتخبة) فى هذه المناطق على إقامة مراكز للشرطة لضمان الأمن. وأشار إلى أن اجتماع الغد سيسمح بزيادة الدعم لهذه المناطق..موضحا أن بلاده اتخذت هذه المبادرة وترغب فى مشاطرتها مع الدول التى تبدى اهتماما بذلك من خلال نوع من التنسيق فيما بينها. من المقرر أن تشارك فى الاجتماع الولاياتالمتحدة إلى جانب عدد من بلدان الاتحاد الأوروبى ودول المنطقة، بما فى ذلك البلدان المجاورة لسوريا. وقال مصدر دبلوماسى فرنسى إن هذا الاجتماع (الذى سيشارك فيه نحو 60 شخصا) يأتى فى إطار المبادرة التى أطلقتها ونفذتها فرنسا لدعم ما يسمى ب"المناطق السورية المحررة"، التى لم تعد للجيش النظامى سيطرة عليها، مشيرًا إلى أن باريس ستستعرض خلال الاجتماع المرتقب كيفية تقديم الدعم لتلك المناطق المحررة، من أجل مساعدة سكانها. وأضاف أن الاجتماع يعد فرصة لحشد شركاء فرنسا من أجل دعم ومساعدة المجالس الثورية المدنية فى سوريا، بخاصة أولئك الذين أعربوا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التى عقدت مؤخرا بنيويورك عن رغبتهم المساهمة ومساندة المبادرة الفرنسية فى هذا الصدد. وتابع أن الاجتماع سيناقش تطورات الأوضاع على الساحة السورية، فضلا عن احتياجات المناطق المحررة، مشددا على أن المجالس الثورية السورية التى ستشارك فى هذا الاجتماع هى "مجالس مدنية وليست عسكرية".