التقي الدكتور علاء عبد العزيز وزير الثقافة الناقد السينمائي أمير العمري رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي والتي تقام دورته السادسة والثلاثون في في الفترة من 19 إلى 26 نوفمبر القادم . ناقش الوزير التصورات الأولية لخروج مهرجان القاهرة السينمائي في دورته القادمة علي نحو يليق بمصر كحدث ثقافي وفني كبير وهام ، يعتبر علي رأس أكبر التظاهرات الثقافية المصرية منذ أكثر من ربع قرن . من جانبه أكد الناقد والسينمائي أمير العمري أن قبوله رئاسة المهرجان يعتبر إعلانا فنيا صريحا لما تنطوي عليه وزارة الثقافة من انفتاح علي الطيف الثقافي المصري والعالمي ومحاولة منها لاستمرار مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كمنصة تعارف علي أحدث تجليات الفن السينمائي علي المستويات الإقليمية والدولية . وأشار العمري إلي حرصه علي جعل الدورة القادمة متميزة ومختلفة عن الدورات السابقة علي أن يتم تحديث أقسام وجوانب فنية جديدة بالمهرجان مشيرا إلي أن التفاصيل الكاملة ستعلن في وقت قريب بعد انتهاء كافة الترتيبات . يذكر أن وزير الثقافة كان قد أكد أن حيثيات اختيار العمرى جاءت بناء على مشاركته فى عشرات المهرجانات الدولية المختلفة خلال 33 عاماً، كما أنه من الشخصيات المعروفة على المستوى العربى والدولى. فيما أكد العمرى أنه استغرق وقتاً طويلاً فى التفكير قبل الموافقة على رئاسة المهرجان، قائلاً: «وضعت شروطاً قاسية لوزير الثقافة للموافقة على رئاسة المهرجان، أهمها التمتع بصلاحية مطلقة فى كل ما يتعلق بالمهرجان، دون فرض قيود إدارية من الوزارة». وقال العمرى: «الوزير اتخذ قراراً صائباً بعودة المهرجان للسينمائيين، وتحريره من سلطة الدولة، وهذا أمر ينبغى علينا تقبله، بعيداً عن حالة الهجوم التى تطول كل قرارات الوزير. ولفت العمرى إلى استيائه من حملة الهجوم التى طالته بعد قبوله المنصب، ونفى أن يكون هناك سابق معرفة له مع وزير الثقافة، حيث لم يلتقِ به إلا منذ خمس سنوات، فى ندوة بالمجلس الأعلى للثقافة، كما سخر من اتهام البعض له بأنه تابع للإخوان بقوله: «أنا يسارى قديم وكل من عمل بالحقل الثقافى فى مصر فى عقدى السبعينات والثمانينات يعرفنى جيداً».