أصدر علاء عبدالعزيز، وزير الثقافة، قراراً بإسناد رئاسة مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته ال36 إلى الناقد السينمائى أمير العمرى، واستبعاد الفنان عزت أبوعوف. وأكد البيان الصادر عن وزارة الثقافة أن حيثيات اختيار العمرى جاءت بناء على مشاركته فى عشرات المهرجانات الدولية المختلفة خلال 33 عاماً، كما أنه من الشخصيات المعروفة على المستوى العربى والدولى. وفى اتصال هاتفى من لندن ل«الوطن»، أكد العمرى أنه استغرق وقتاً طويلاً فى التفكير قبل الموافقة على رئاسة المهرجان، قائلاً: «وضعت شروطاً قاسية لوزير الثقافة للموافقة على رئاسة المهرجان، أهمها التمتع بصلاحية مطلقة فى كل ما يتعلق بالمهرجان، دون فرض قيود إدارية من الوزارة». وعن قبوله المنصب فى ظل حالة الرفض التى يتعرض لها وزير الثقافة من قبَل المثقفين، قال العمرى: «الوزير اتخذ قراراً صائباً بعودة المهرجان للسينمائيين، وتحريره من سلطة الدولة، وهذا أمر ينبغى علينا تقبله، بعيداً عن حالة الهجوم التى تطول كل قرارات الوزير». ولفت العمرى إلى استيائه من حملة الهجوم التى طالته بعد قبوله المنصب، ونفى أن يكون هناك سابق معرفة له مع وزير الثقافة، حيث لم يلتقِ به إلا منذ خمس سنوات، فى ندوة بالمجلس الأعلى للثقافة، كما سخر من اتهام البعض له بأنه تابع للإخوان بقوله: «أنا يسارى قديم وكل من عمل بالحقل الثقافى فى مصر فى عقدى السبعينات والثمانينات يعرفنى جيداً». من جانبه وصف الناقد السينمائى طارق الشناوى القرار بأنه فاقد للشرعية، ولا قيمة له، لأن المثقفين لهم موقف ضد الوزير، ولا يعترفون بأى قرار يتخذه. وأضاف الشناوى أنه لا توجد قاعدة فى اختيار رئيس مهرجان القاهرة السينمائى، مؤكداً أنه لا يختلف على أمير العمرى كشخص، وإنما يعترض على قرار الوزير.