أعلنت إيطاليا على لسان وزير الدفاع ماريو مورو استمرار التواجد العسكري في أفغانستان، بعد أن تنهي القوة الدولية للمساعدة في الأمن التي تقودها قوات حلف شمال ألأطلنطي " الناتو" بنهاية عام 2014، من أجل أهداف عسكرية سلمية تتركز على تدريب وتأهيل الجنود الأفغان سواء عسكريا في قوات الجيش أو مدنيا في قوات حفظ الأمن الداخلي والشرطة. ونشرت صحفية " لاريبوبيلكا" الايطالية الصباحية نبأ من "هرات" فى أفغانستان عن نتائج اجتماع وزير الدفاع الإيطالي مع نظيره الأفغاني باسم الله محمدي ونظيره الألماني توماس دي مايزيري التي تشارك بلاده بنحو 800 جندي في شمال أفغانستان، بتأكيد إيطاليا بقاء ما بين 500 و700 جندي إيطالي في غرب أفغانستان. وقالت الصحيفة أن إيطاليا تبدى اهتماما كبيرا بالتحول الديمقراطي في أفغانستان، وان الوزير ماريو، أوضح خلال الاجتماع أن البرلمان سوف يقوم بمراجعة موقف ايطاليا حيال استمرار مهام قوتها في أفغانستان ثم التصويت عليه، مشيرا إلى أن إيطاليا لا يمكن أن تدير ظهرها لهذه البلاد إذا ما كنا نريد ألا تعود الديكتاتورية مرة أخري. ومن ناحيته أكد دي مايزيري علي أنه من الضروري أن يكون هناك أولا اتفاق بين الناتو وأفغانستان حول أي من قوات التحالف يمكنها أن تبقي أو لا. ويذكر أن القوة الإيطالية تتكون من 3100 جندي وقالت إيطاليا أنه بعد أن تنتهي مهمتها الحالية فأنها تنوي استمرار مشاركتها عن طريق مساعدة وتدريب القوات الأفغانية. ويقول وزير الدفاع أن المهمة الجديدة لن تكون قتالية وأنها لن تشارك في القتال ضد المتمردين أو حتى ضد الإرهاب وتهريب المخدرات. وتقوم قوات التحالف حاليا بالتدريب والمراقبة والقتال إلى جانب القوات الأفغانية.