لا يلزمنا قانون ولا دستور ولا دولة لأننا لنا قانونا الخاص أبناء البدو مهمشين وينتج عن ذلك زراعة المخدرات وتجارة السلاح الإخوان ومرسي لو تركوا الحكم سيعودون للسجون مرة آخري «العرب» يريدون أن يتولى الجيش الحكم البدو وراء خطف الجنود ال 7 بسيناء .. ومستعدون أن نحكمها ذاتياً ! سنشارك في 30 يونيو للتأمين الاقسام والمنشات الحيوية .. ونملك الأسلحة الثقيلة «قبيلة العيايدة»، مثلها مثل باقي القبائل، لا يهتم بهم أحد، حتى الحكومة، لا تضعهم على خريطة التنمية، لا تهتم بمشاكلهم والمساعدة في إيجاد حلول لتل المشاكل، قام مراسل شبكة الإعلام العربية «محيط» برصد معيشتهم والمعانة التي يلقونها من قبل «جماعة الإخوان المسلمين»، يتحدثون عن الوضع في سيناء، ورؤيتهم لتنمية أرض الفيروز، لهم قانونهم الخاص الذي يلجئون إليه، وبعدهم عن قانون الدولة. «قبيلة العيايدة» من كبرى قبائل مصر، تتجمع في عدة محافظات منها «الشرقيةوالإسماعيلية والقاهرة والصعيد وشمال سيناء»، توصلنا للشيخ محمد سلامة، أحد كبار «قبيلة العتايقة»، وعاش مراسل «محيط» مع الشيخ سلامة، تجربة مثيرة، بدأت بتوجههم ل «شركة الظاهر للأراضي الزراعية»، والتي هي ملكاً لدولة الإمارات، وقام الشيخ زايد رحمة الله بشرائها، وتشغيل العمالة المصرية، والشيخ سلامة هو مسئول عن تأمين تلك الأراضي الشاسعة، وفض النزاعات والمشاكل، وإليكم نص الحوار: عرفنا ما هي أعراف القبائل العربية؟ أوضح: «إن النظام عند «القبيلة البدوية والعربية»، مثل القانون، يوجد عند الحكومة فقط، لأننا لنا قانون الخاص «خطوط حمراء»، لا يجرأ أحد علي تجاوزها حيث يوجد نظام أسمه «الكفيل» مُتبع لدي القبائل، وعو عبارة عن أنه إذا وجد نزاع بين عائلتين، فلابد من وجود كبير لكل عائلة منهما، ويتعهد كفيل العائلة، بقرار وجب تنفيذه علي العائلة بأكملها، والحاكم عليها هو كبير الجلسة وهذا هو كبير القبيلة». وأضاف: «يوجد نظام «الوجة»، وهو نظام لفض النزاع بين بدوي والمواطن العادي، وفي هذه الحالة نأخذ إيصال أمانة لأن المواطن لا يعلم قانون البادية ومشاكل أبناء البدو. ما هي المشاكل التي تواجه البدو؟ قال: «دور البادية كان مهمش في النظام السابق، ومن ضمن التهميش لا يوجد لأبناء البدو تعليم مناسب، وإن وصل أبناء البدو لمرحلة ما من التعليم، ممنوع أن يتقدم لكلية «حربية أو عسكرية»، ويحظر علية التعيين ضابط أو وكيل نيابة وذلك بسبب السجلات القديمة لأجداد أجداده، في تهريب المخدرات والسلاح». وتابع: «يوجد أبناء من البدو، حاصلين علي الدكتوراه والبكالوريس، لكن يتم عرقلة الأمور في الوظائف بالنسبة لهم، بسبب قيام أجدادهم بتهريب المخدرات من 50 سنة، لا تحاسبوهم على الجهل الذي كان مُسيطر علي العقول أثناء الخمسينات والستينات». وأكمل: «نأخذ حقوقنا في إنجاز أي شئ من مصلحة حكومية، إلا في التعيينات، فهيا محظور علينا». كيف كان يعاملكم النظام السابق؟ أوضح: «إن النظام السابق كان يتعامل مع البدو والعرب بسلبية حتى عام 2006، لكن بعد ذلك العام حدث إنفجار من شباب «البدوية والعربية»، خاصة في سيناء،نظموا وقفة احتجاجية علي الشريط الحدودي مع «فلسطين»، وذلك اعتراضاً علي مقتل أحد الشباب في كمين، ولم يتم التحقيق مع الضابط الذي أطلق النار عليه، وقمت حينها - «سلامة» بالذهاب إلي الوقفة، وأجتمعت مع مدير أمن شمال سيناء، حتى نوضح ونصلح الصورة بين البدو والحكومة». وأكمل: «عندما يرى كمين شرطة «عرباوي»، كأنهم رأى «إرهابي»، أو خارج عن القانون، وهذا لا يمنع أن الداخلية تتعامل مع البدو بصورة طيبة، لكن المشكلة في بعض وليس كل الضباط، الذين يحبون الترقية علي رأس البدوي الغلبان». ما هو تقيمك لجماعة الإخوان؟ قال: «لم ولن نتعامل مع الإخوان، وأن البادية ليس لها علاقة بأي فصيل سياسي، نحن نسير علي كتاب الله وسنة رسوله، وليس لنا علاقة بالجماعات التي تُطلق علي نفسها إسلامية ، حيث بعد نجاح مرسي برئاسة الجمهورية، بعض قياداتهم وعدوا القبائل بنزع فتيل تهمييش البادية بالنسبة للتعيينات في الوظائف الحكومية، لكن لم يحدث شئ». وأكد: «مرسي لم ينجز جديد، ولم يكسب الشعب شيئا من حكم الإخوان، ولم يحدث تغيير، ويوجد تحدي شخصي بين مناصب تابعة للنظام السابق والإخوان علي كرسي الحكم، والمواطن المصري هو الذي يتحمل أضرار تلك التحدي، والإخوان يعلمون أنهم لو تركوا كرسي الحكم، سوف يعودون إلي السجون، مره أخرى، ولديهم الكثير من المساوئ، لم تظهر للشعب بعد». كيف يتعامل الأمن معكم؟ أوضح: «قيادات الأمن تتعامل معنا، لحل قضايا القتل وسرقة السيارات، وقام البدو بدور كبير في ثورة 25 يناير، حيث قاموا بتأمين الأقسام والشركات، وتأمين مشروع الصالحية الجديدة، بالإضافة إلي تأمين الشريط الحدودي بين الإسماعيليةوالشرقية». فسر لنا ما يحدث في سيناء؟ كشف: «إن الجماعات الجهادية الموجودة الآن في سيناء، السبب فيها النظام القديم، لأن الأمن كان يتعامل بصورة خاطئة مع المواطن في سيناء، حيث جلست في سيناء 3 سنوات، ولم أحصل علي جنية واحد، وسيناء 5% منها زراعة، والمساحة المتبقية صحراء جرداء، والمواطن السيناوي يلجأ إلي زراعة «المخدرات»، بسبب عدم وجود الحياة الترفيهية، ويقوم ببيع المخدرات إلي المواطن الكائن بالقاهرة». وأكمل: «إن سيناء تُحكم ذاتياً، حث يتم توزيع الأراضي عل كل قبيلة، والأرض مقُسمة الآن بعيدا عن «الدولة»، وكل قبيلة تتكون من أرباع وخمسات، والأرباع يتفرع منهما ثلاث عائلات، ومن الثلاث عائلات خمس عائلات، وسيناء تحت حكم الدولة اسماً ، لكن نحن من يُديرها». من الذي قتل الجنود 16 في رفح العام الماضي ومن خطف الجنود ال 7؟ كشف: «الموساد هو المتسبب وراء قتل الجنود في رمضان الماضي، والبدو هم وراء خطف الجنود ال 7 الذي تم تحريرهم، والبدو فعلوا ذلك لتصفية حسابات مع النظام القديم». وتابع: «العرب كانوا حلقة الوصل بين المخابرات الحربية وخاطفي الجنود ال 7 الذي تم تحريرهم، ومعظم أبناء العرب مسالمين، وأن الفصيل المنشق والمتسبب للخلافات، لا يُمثل 1% ، ومعظم الأحيان يقوم العرب بتسليمه إلي الحكومة، لأن لا يجب أن نبقي علي عضو فاسد وسط القبيلة». كيف نعمر سيناء؟ أوضح: «على الحكومة فتح فرص عمل جديدة للشباب، وبناء مصانع وشركات، والتوسع في العملية الزراعية حتى يبتعد بعض البدو عن زراعة المخدرات والاتجار في الأسلحة، ويجب تعيين البدو والقبائل في المناصب القيادية، ودخولهم جميع الكليات العسكرية». وأكمل: «يجب تطهير ترعة السلام، وضرورة إبعاد مياه الصرف الصحي ومياه المصارف والمستنقعات ومياه بحر البقر، وذلك حتى نستطيع أن نزرع 300 ألف فدان علي جانبي الترعة وجذب المستثمرين». حدثنا عن علاقتكم بالجيش المصري؟ قال: «إن الجيش المصري له مكانة عالية لدرجة تفوق الخيال، ومكانته أغلي من مرسي لدي العرب والبدو، لأن العمود الفقري للدولة، وجميع القبائل العربية متواصلة مع الجيش المصري والمخابرات الحربية، وهو الأجدر بحكم مصر، بعيداً عن جبهة الإنقاذ، لأنه ينظر إلي مصلحة البلد». ما تفسيرك للقرار الإثيوبي في بناء سد النهضة وتحويل مجرى النيل؟ قال: «خيار التفاوض هو الحل للتعامل مع مشكلة سد النهضة ، وأن الخيار العسكري مستبعد، لأننا حينها سنُحارب أمريكا وإسرائيل، لذلك يجب إتباع التفاوض معها». ما هي رؤيتكم ل 30 يونيو .. وهل ستشاركون؟ قال: «البدو والعرب سيشاركون بالتأمين فقط، وقمنا بدعوة قيادات الشرطة والجيش للتنسيق معا قبل 30 يونيو، ولن نسمح بإنفلات الوطن مرة أخري، وإذا حاول أي فصل نزع فتيل الفوضى، سنقضي علية، وسنؤمن المنشات الحيوية وأقسام الشرطة». وتابع: «لو حاولت ميلشيات الإخوان، الإقتراب من المنشات التي تحت تأمين البدو، فسيكون ذلك أخر يوما في حياتهم، وسنقوم بتأمين المداخل ووضع أكمنة مشتركة مع الشرطة وذلك في حالة حدوث فوضي بين الإخوان والمعارضين يوم 30يونيو، وإذا تم الاقتتال بين الفصليين ، سوف نقتلهم هم الاثنين لعدم احترام وجود البدو». وكشف: «تمتلك القبائل والبدو جميع الأسلحة الفتاكة والمتطورة، وحصلنا عليها منذ أيام الثورة وبدون ترخيص، حتى نستيطع أن نواجهه العصابات والتشكيلات العصابية، بسبب امتلاك العصابات أسلحة ثقيلة، وأن الأسلحة الفتاكة لتأمين 30 يونيو، وعندما ننتهي من المهمة التأمينية، سوف نقوم بتسليمها للجيش».