بداية تحول حقيقي، تقرير صادم عن سعر الذهب والفضة عام 2026    قوات التحالف تنشر مشاهد استهداف أسلحة وعربات قتالية في اليمن وتفند بيان الإمارات (فيديو)    نصف جيشهم من الجهاديين ولكن، نتنياهو يحدد موقفه من إقامة علاقات واتفاق سلام مع سوريا    ترتيب الدوري الإنجليزي بعد فوز آرسنال وتعثر مانشستر يونايتد وتشيلسي    مصرع طفل دهسه قطار الفيوم الواسطي أثناء عبوره مزلقان قرية العامرية    طقس رأس السنة.. «الأرصاد» تحذر من هذه الظواهر    زيلينسكي يناقش مع ترامب تواجد قوات أمريكية في أوكرانيا    "25يناير."كابوس السيسي الذي لا ينتهي .. طروحات عن معادلة للتغيير و إعلان مبادئ "الثوري المصري" يستبق ذكرى الثورة    «مسار سلام» يجمع شباب المحافظات لنشر ثقافة السلام المجتمعي    محافظ القاهرة: معرض مستلزمات الأسرة مستمر لأسبوع للسيطرة على الأسعار    توتر متصاعد في البحر الأسود بعد هجوم مسيّرات على ميناء توابسه    رئيس جامعة قنا يوضح أسباب حصر استقبال الحالات العادية في 3 أيام بالمستشفى الجامعي    د.حماد عبدالله يكتب: نافذة على الضمير !!    المنتجين العرب يعلن دعمه وإشادته بمبادرة الشركة المتحدة للارتقاء بالمحتوى الإعلامي    «قاطعوهم يرحمكم الله».. رئيس تحرير اليوم السابع يدعو لتوسيع مقاطعة «شياطين السوشيال ميديا»    خالد الصاوي: لا يمكن أن أحكم على فيلم الست ولكن ثقتي كبيرة فيهم    المحامى محمد رشوان: هناك بصيص أمل فى قضية رمضان صبحى    مصدر بالزمالك: سداد مستحقات اللاعبين أولوية وليس فتح القيد    شادي محمد: توروب رفض التعاقد مع حامد حمدان    نتائج الجولة 19 من الدوري الإنجليزي الممتاز.. تعادلات مثيرة وسقوط مفاجئ    "البوابة نيوز" ينضم لمبادرة الشركة المتحدة لوقف تغطية مناسبات من يطلق عليهم مشاهير السوشيال ميديا والتيك توكرز    الأمم المتحدة تحذر من أن أفغانستان ستظل من أكبر الأزمات الإنسانية خلال 2026    قيس سعيّد يمدد حالة الطوارئ في تونس حتى نهاية يناير 2026    مانشستر يونايتد يسقط فى فخ التعادل أمام وولفرهامبتون بالدوري الإنجليزي    من موقع الحادث.. هنا عند ترعة المريوطية بدأت الحكاية وانتهت ببطولة    دعم صحفي واسع لمبادرة المتحدة بوقف تغطية مشاهير السوشيال ميديا والتيك توك    نتنياهو يزعم بوجود قضايا لم تنجز بعد في الشرق الأوسط    تموين القاهرة: نتبنى مبادرات لتوفير منتجات عالية الجودة بأسعار مخفضة    التنمية المحلية: تقليص إجراءات طلبات التصالح من 15 إلى 8 خطوات    طرح البرومو الأول للدراما الكورية "In Our Radiant Season" (فيديو)    رضوى الشربيني عن قرار المتحدة بمقاطعة مشاهير اللايفات: انتصار للمجتهدين ضد صناع الضجيج    الخميس.. صالون فضاءات أم الدنيا يناقش «دوائر التيه» للشاعر محمد سلامة زهر    لهذا السبب... إلهام الفضالة تتصدر تريند جوجل    ظهور نادر يحسم الشائعات... دي كابريو وفيتوريا في مشهد حب علني بلوس أنجلوس    بسبب الفكة، هل يتم زيادة أسعار تذاكر المترو؟ رئيس الهيئة يجيب (فيديو)    قرارات حاسمة من تعليم الجيزة لضبط امتحانات الفصل الدراسي الأول    د هاني أبو العلا يكتب: .. وهل المرجو من البعثات العلمية هو تعلم التوقيع بالانجليزية    غدًا.. محاكمة 3 طالبات في الاعتداء على الطالبة كارما داخل مدرسة    حلويات منزلية بسيطة بدون مجهود تناسب احتفالات رأس السنة    الحالة «ج» للتأمين توفيق: تواجد ميدانى للقيادات ومتابعة تنفيذ الخطط الأمنية    أمين البحوث الإسلامية يلتقي نائب محافظ المنوفية لبحث تعزيز التعاون الدعوي والمجتمعي    ملامح الثورة الصحية فى 2026    هل تبطل الصلاة بسبب خطأ فى تشكيل القرآن؟ الشيخ عويضة عثمان يجيب    هل يجب خلع الساعة والخاتم أثناء الوضوء؟.. أمين الفتوى يجيب    جامعة عين شمس تستضيف لجنة منبثقة من قطاع طب الأسنان بالمجلس الأعلى للجامعات    خالد الجندى: القبر محطة من محطات ما بعد الحياة الدنيا    خالد الجندي: القبر مرحلة في الطريق لا نهاية الرحلة    حقيقة تبكير صرف معاشات يناير 2026 بسبب إجازة البنوك    الأهلي يواجه المقاولون العرب.. معركة حاسمة في كأس عاصمة مصر    السيطرة على انفجار خط المياه بطريق النصر بمدينة الشهداء فى المنوفية    رئيس جامعة قناة السويس يهنئ السيسي بالعام الميلادي الجديد    رئيس جامعة العريش يتابع سير امتحانات الفصل الدراسي الأول بمختلف الكليات    الصحة: تقديم 22.8 مليون خدمة طبية بالشرقية وإقامة وتطوير المنشآت بأكثر من ملياري جنيه خلال 2025    الزراعة: تحصين 1.35 مليون طائر خلال نوفمبر.. ورفع جاهزية القطعان مع بداية الشتاء    معهد الأورام يستقبل وفدا من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لدعم المرضى    تراجع معظم مؤشرات البورصة بمستهل تعاملات الثلاثاء    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 30-12-2025 في محافظة الأقصر    نسور قرطاج أمام اختبار لا يقبل الخطأ.. تفاصيل مواجهة تونس وتنزانيا الحاسمة في كأس أمم إفريقيا 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بدو سيناء في أجرأ حوارات: نعم نزرع المخدرات والسبب نظام مبارك

«روزاليوسف» تقتحم زراعات المخدرات في عمق الصحراء (1-3)
بدو سيناء في أجرأ حوارات: نعم نزرع المخدرات والسبب نظام مبارك
مغامرة محفوفة بالمخاطر والإثارة تلك التي اقتحمت فيها روزاليوسف عمق جبال شمال سيناء، وسط الدروب الصحراوية وسلاسل الجبال الشاهقة ،ولهيب الشمس الحارقة ، في طريقها إلي مزارع البانجو المخبوءة في الوديان أسفل قمم الجبال ، فكان أمراً شبه مستحيل أن تقنع بدوي بأن يصطحبك إلي مزارع المخدرات وهو يعلم أنك صحفي مهنتك كشف الأسرار ، في وقت تلاحق فيه أجهزة الأمن قرابة 3 آلاف مواطن بشمال وجنوب سيناء صادر بحقهم أحكام معظمها تهم زراعة واتجار في المواد المخدرة والتوتر الأمني، وبلوغ الأمر بين البدو والشرطة إلي ما يشبه الخصومة الثأرية ، وتعالي نبرات التهديد بالانفصال بسيناء وتسليم بطاقات الرقم القومي وتنظيم الوقفات الاحتجاجية علي الحدود مع إسرائيل.
هذه المغامرة هدفها نقل الحقائق وإيصال الصوت المكتوم علي مدار ثلاثه عقود عاماً إلي أذان المسئولين ، بعد أن جعل نظام الرئيس المخلوع المعالجات الأمنية هي الطريق الوحيد لمعالجة القضايا السياسية فكانت سيناء هي النموذج الصارخ ، ففي تلك القطعة من جسد الوطن التي ارتوت بدماء الشهداء وبعد 32 عاما من التحرير لازالت ارض الفيروز تنتظر التعمير تعميرًا، في سيناء الوضع يرثي له الأطفال يواجهون مستقبلاً مظلمًا لا تعليم يرقي ولا رعاية صحية لأهل البادية ، الشباب عاطل تضيق عليهم فرص العمل في الشركات والسياحة .
جوهر أزمة بدو سيناء أن نظام مبارك فشل في تقديم معالجات سياسية فاستخدم العصي الأمنية ولم يترك لهم سوي خيارات أربع العمل لحساب اسرائيل أو الموت جوعاً أو العمل مرشدين للأمن ب250 جنيها شهرياً لا تكفي ثمن ما يشترونه من مياه غير صالحة للاستخدام الأدمي أو الاتجار بالمخدرات فكان الخيار الرابع ليضعهم في مواجهه مع الشرطة التي تحملت هي الأخري سوءات نظام فاشل سياسياً، والمؤسف أن حكومة شرف بعد الثورة لازالت تتبع نفس معالجة النظام البائد لهذا الملف.
وجه إلي أحد مرافقي الثلاثة الجالس إلي جواري بالسيارة سؤالاً :" مش خايف وانت معانا؟!" أجبته بعفوية مش خايف وقبل أن يسأل عن السبب لاحقته بالإجابة عندما لاحظت انصات مرافقينا باهتمام وكأنه اختبار سيقررون بعده ما إذا كانوا سيصلان بي إلي أحدي مزارع الخشخاش في حضن الجبل من عدمه.. مطمئن لثلاثة أسباب الأول أنني لا أضمر لكم شراً والثاني: أنني أقنعتكم باصطحابي إلي المزرعة ولا إجبار لكم علي ذلك والأهم أني شربت من مائكم ولا أعرف عن العرب خيانة الضيف ثم أني صحفي مغامر والأعمار بيدي الله،.. ساد الركب دقائق من الصمت دار في ذهني خلالها أسئلة عدة تطلب الإجابة عليها قطع 450 كيلو مترًا مربعًا من القاهرة إلي عمق صحراء جنوب سيناء حيث منطقة سانت كاترين ووادي فيران ، كيف أواجه بدو سيناء بما يوجه إليهم من اتهامات عالقة بالذهن منها أنهم كانوا يجبرون الجنود المصريين الفارين من جحيم نكسة 67 مقابل تسليم أسلحتهم مقابل شربة ماء، والتشكيك في وطنيتهم من قبل أجهزة أمن النظام السابق، ولجوئهم إلي حدود إسرائيل ، وزراعتهم للمخدرات وتجارة السلاح ، وتهديدهم بالانفصال عن مصر ، وكيف تواجه هارب من حكم الإعدام وتصل إليه من الأساس وتقنعه بالحديث إليك وأخر صادر بحقه أحكام ب65 عاماً ، والأهم ما الأسباب الحقيقية لحالة الاحتقان بين البدو والشرطة التي وصلت لما يشبه الثأر، وكيف يري مشايخ القبائل العلاج وتنمية سيناء،وأين اختفي ضباط الشرطة الثلاثة مذ 4 فبراير الماضي، وهل حقاً البدو يسرقون معدات شركات البترول العاملة بسيناء لإجبارها علي تشغيلهم خفر مقابل حمايتها، البدو فتحوا صدورهم لروزاليوسف وتحدثوا بكل صراحة بعد اتفاق علي أن تكون المواجهة صريحة والنقل عنهم بكل أمانة، قلوا نعم نزرع المخدرات والسبب النظام البائد ، نعم نسرق المعدات لا لأننا لصوص بل نعيدها ولكن بعد رفع الظلم عنا فكيف يحرم أبناء سيناء من العمل في شركات البترول بأوامر من الأمن؟ ويمنعون من العمل بالسياحة ولو سائقين وإلي مزيد من المفاجآت المثيرة في حلقات هذا التحقيق..
سيناء جوهرة صحراء مصر تبلغ مساحتها حوالي 61 ألف كيلو متراً مربعاً بما يعادل 6% من مساحة مصر ونحو ثلاثة أضعاف مساحة الدلتا، بوابة مصر الشرقية وحصن منيع للأمن القومي لمحاذاتها للعدو الأسرائيلي، انسحبت اسرائيل منها نوفمبر 1979 وصدر القرار الجمهوري رقم84 من نفس العام بتقسيمها إلي محافظتين شماء وجنوب ، ومع مرور 32 عاماً علي التحرير لا زال بلا تعمير بل تحولت في عهد نظام مبارك إلي بؤرة توتر وتهديد للأمن القومي ، وتحولت مدينة شرم الشيخ إحدي اهم مدنها إلي سكنة عسكرية محرم علي البدو العمل بها بينما هي منتجع للرئيس المخلوع.
البديل كان زراعة المواد المخدرة في الأرض الطاهرة نبات القنب الذي ينتج مخدر البانجو الأكثر انتشاراً في مصر بين أوساط الشباب المتعاطين للمواد المخدرة لانخفاض ثمنة مقارنة بغيره من المكيفات، روزاليوسف اقتحمت مزار ع البانجو التي تقبع في سفوح الجبال في مناطق منتقاه بعناية يصعب علي مكافحة المخدرات الوصول إليها ، والمؤسف أن تلك المزارع التي وصلنا لها عمر نباتها تجاوز الخمسة أشهر أي أنها زرعت ونمت في ظل قمع النظام السابق قبل انهيار الشرطة في جمعة الغضب.
نبات البانجو شديد الخضار شجرته يصل طولها إلي 180 سنتمترًا، عمرها في الصيف يصل إلي 6 أشهر بحسب البدوي الذي قادني إليها مضيفا : "أحنا ذهقنا من الحرام بدنا نعيش بالحلال لكن منه لله النظام السابق قفل في وجهنا كل الطرق".. سألتهم انتم تبحثون عن ربح سريع من زراعة المخدرات ؟ قال أحدهم:" لا أحنا بنريد نعيش بأمان وكفيانا كدا ولعلمك اللي بيزرع مابيربح كيف ما بتسمع"
كيف؟
المساحات المنزرعة صغيرة قراريط ما هي أفدنة كيف ما بيقولوا وانت شايف أمامك والسبب مافي مياه ، القيراط يحتاج 100طن مياه في الزرعة والطن ب 60 جنيه " الطن متر مكعب" والقيراط يحتاج 3 كيلو تقاوي وسعر الكيلو 50 جنيهاً وفي النهاية نبيع الكيلو بانجو ب30 جنيهاً وانتاج القيراط 200 كيلو والزرعة بيتشارك فيها 3و4 رجالة يبقي بنكسب منين ياراجل دي يدوب مصاريف نجيب بيها شويت رز وسكر ونأكل العيال يا راجل ولو فيه شغله غيرها ما نزرعها يا راجل والمكسب كله بيروح للتاجر "
علمتني الحياة أنه لا حل للمشكلات دون الخوض في أعماقها واكتشاف حقيقة أسبابها ، ولا تغيير للوضع قائم دون معالجته بأسلوب تفكير مغاير للأسلوب الذي أدي لوجود المشكلة،أزمة بدو سيناء خلقتها المعالجات الأمنية عندما غابت الإدارة السياسية للملف في ظل النظام البائد، في سيناء كشف شيوخ القبائل أنهم محرومون من تملك الأراضي رغم سعيهم لزراعتها ، الحكومة لا تحفر الآبار والبدوي يشتري المياه يوميا من شركة تنقلها له في سيارات متهالكة الصدأ يسيطر علي المساحة الكبري من تنكاتها سألت اسرة عن استهلاكها اليومي فقال الشيخ :"طن في الأسبوع متر مكعب للشرب والاستخدام والغنمات ماتت من العطش والعلف غالي الثمن يعني 200 جنيه مياه في الشهر ".. شركات البترول لا توظفهم ، والداخلية ترفض ترخيص سياراتهم للعمل بالسياحة ، نظام مبارك دفعهم بكل قوة لأحد ثلاثة خيارات إما أن يزرعون المخدرات أو خيانة الوطن لحساب إسرائيل، أو الموت جوعاً في سفوح الجبال، فكان الخيار الأول. لم يكن البدو وحدهم ضحايا نظام الرئيس المخلوع بل وقبلهم قيادات وزارة الداخلية في سيناء وفرع مكافحة المخدرات ، فالنظام البائد لم يترك للبدو خيارا سوي زراعتها وفي الوقت ذاته يمارس ضغوطًا علي الشرطة ويطالبها بملاحقة التجار فكانت المواجهة بين الطرفين حتمية ليقتات النظام من دمائهم، وتمادي في نفس سياساته الأمنية حتي وضع الداخلية في مواجهه مع الشعب كله في 25 يناير وجمعة الغضب، بعد أن أفلس سياسياً فكانت كلمة الثوار هي العليا ، وانهار حبيب العادلي ورجاله.
واصلت رحلتي في سيناء التقي الشيخ محمد علي أبو حمدان شيخ قبيلة العليقات بوداي فيران قلت له دعنا نتكلم بصراحة أنتم تزرعون المخدرات؟
قال : نعم نزرع المخدرات والسبب الظلم الواقع علينا
كيف؟
... ممنوع نتملك الأرض وممنوع تبني بيتًا قريبًا من البحر ولا نحصل علي حقوقنا في البترول ولو حتي فرص عمل بالشركات وطلبنا من الحكومة تملك كل أسرة من 5 أفراد 5 أفدنة وتوفر المياه بحفر آبار وتدعم الأسمدة لتوفير عمل لشباب البدو لكنهم رفضوا حتي عداد الكهرباء بيمضونا علي تنازل قبل تركيبه، طيب لما الشاب مش لاقي شغل في شركة ولا سياحة ولا أرض قلي يعمل إيه.
إذا تسلمتم الأراضي ووفرت حكومة الثورة المياه من يضمن أن لاتزرع مخدرات؟
... مش هيحصل وكل شيخ يوقع إقرارًا بأنه مسئول عن منطقتة ونضمن للدولة أن شجرة مخدرات واحدة في سيناء لن تزرع بل سيسلم مشايخ القبائل من لا يلتزم بالقانون للحكومة وسنبلغ عنه حتي لا يضر مصالح القبيلة وتسحب الأرض وموافقين علي حبس الشيخ اللي بيتزرع البانجو في منطقته.
هناك من سيقول البانجو أكثر ربحاً من الخضار؟
.. الحلال أحلي والله ألف مرة و10 جنيه حلال أكثر بركة من الألف جنيه الذي يأتي من المخدرات، ولعلمك اللي كانت الشرطة بتقبض عليهم مش اصحاب المزارع الكبيرة دول شويه سمسرية وارزقية معاهم فلوس يحفرون بير ولا يشتروا مياه ، والتجار الكبار مظبتين مع الضباط الكبار يدفعون لهم رشاوي ، وكان فيه ناس بيدفعوا 10 آلاف جنيه مقابل تركهم يتاجرون في البدرة.
كان النظام السابق يزعم أنه يخشي أن يبيع البدو أراضيهم بعد تملكها للإسرائيليين والأجانب؟
.. والله ما في واحد بدوي باع لاسرائيلي ولا أمريكي مفيش حد يقدر يبيع إلا من خلال المحافظة، وكيف يبيع وهم ما نعين يدونا عقد حتي ممنوع يأخذوا مننا ضباط حتي الجندي في أولاد سيناء يأخذوه في المؤخرات، يشتغل سواق عند الضابط يؤدي عياله المدرسة ويجبهم، يملكونا أرض نزرعها ويضعوا شروط في العقد لا يجوز بيعها إلا لمصري.، الناس بتوع الأمن لسه شغالين لحساب مبارك ولازم يتغيروا.
كيف؟
عندما حاول شباب البدو أن يتظاهروا في شرم الشيخ لرحيل مبارك قالوا هنضربكم بالنار.
لكن من البدو من ذهب وتظاهر أمام مستشفي شرم الشيخ مدافعاً عن مبارك؟
.. ولا واحد طلع دول ناس تبعهم ملبسينهم بدو وعمم ومدينهم فلوس
مين اللي بيلبسهم؟
.. الأمن
قبل الحوار حضرتك قلت أن فيه من البدو مرشدين يعني الناس مش زي بعضها ومن البدو من هم مع مبارك؟
.. احنا هنريحهم البدو وضعوا خطة وهنريح كل جاسوس بيشتغل لحساب الدولة ولحساب الشرطة بالذات عندنا العيال الصغيرين لما بيشوفوا عربية الجيش يفرحوا ولما تمر عربية شرطه بيبكي العيل.
لكن مش كل الشرطة وحشة ولا توجد دولة بدون شرطة لحماية الأمن ألا تري أن النظام وسياساتة كانت السبب؟
.. إحنا ارتحنا من الشرطة الثلاثة شهور واحنا لما الجيش بيوقفنا ويطلب البطاقة بكون مبسوط لأنه بيطلبها باحترام ، لكن الشرطة يوقفك ، وبكلام وسخ يسألك رايح فين يا ..... أمك ولو قابلك في الشمال وقالك أنت منين وجوبت عليه يقلق وايه جايبك هنا يا ابن ..... ولعلمك فيه مشايخ حبوا يمنعوا المخدرات قال لهم عقيد من المكافحة ازرعوا مخدرات أمال احنا نشتغل أيه
ما اسم هذا الضابط؟
... العقيد صلاح حافظ وواحد تاني اسمه راغب
تقبلون تملك أراض في العامرية والاسكندرية لزراعتها؟
... لا نحن لن نترك سيناء
هل توافق علي تمليك ارض في سيناء لشباب من المحافظات الأخري؟
.. بشرط استصلاح أراض لأبناء سيناء أولاً
بصراحة هل يسرق البدو الكابلات ومعدات شركات البترول لفرض إتاوة عليها؟
.. صح هذه حقيقة بس فيه شركات هي التي تبعت مندوبها لشيخ القبيلة القريبة من مقرها وتقول نريد خفر لحماية الكابلات بطول 20 كيلوا مثلاً، ومن لا يرسل بنأخذ منه معدات ولا تعود له إلا بعد تعيين خفر من القبيلة.
ألا تري أن هذه إتاوة ؟
... إحنا نعيش في الصحراء بلا أرض ولا مياه تكفي لتربية العنزات ولا وظائف ماذا نفعل وهذه الشركات في أرضنا والشباب مش لاقي يأكل ولا يشرب والمقاولين يأتون بعمالة من المحافظات الأخري أليس نحن الأولي هذا من حقنا
لكن هناك تخصصات قد لاتكون متوفرة لديكم مثل المهندسين والفنيين؟
... ماشي نريد تشغيل خفر وسائقين
يعني انتم تريدون الفائدة بوصفكم مواطنين مثل أي مصري؟
.... الله ينور عليك نحن لسنا لصوصًا بل نريد فرص عمل لابنائنا
كيف تم تهريب عناصر حماس وحزب الله من السجون ووصوله في ساعات إلي غزة مع وجود أكمنة في شمال وجنوب سيناء؟
.... بعلم وتنسيق مع الشرطة وفية ضباط علي الأنفاق بيرتشوا
ثلاثة ضباط اختطفوا 4 فبراير من العريش في رأيك من الجهات الخاطفة وهل لديك معلومات عنهم؟
... لا نعرف عنهم شيئًا
ماهي مطالبكم من وجهة نظرك؟
... العدالة، الحق في الحصول علي فرص عمل والسماح لنا بالعمل في السياحة والافراج عن المعتلقين ومن قضوا نصف المدة خاصة أن القضايا ملفقة وتملك الأرض الزراعية ودعم المزارعين بالأسمدة وتوفير المياه واعادة النظر في القضايا المنظورة أمام القضاء وتوفير محاكمات عادلة.
يزعم البعض أن البدو كانوا يحصلون علي سلاح الجندي المصري في نكسة 73 مقابل منحه شربة ماء؟
.... هذه أكاذيب وافتراءات بدو سيناء لهم دور وطني ولم يخرج منهم جاسوس واحد وكنت أحد المجندين من البدو في حروب 67 و 69 الاستنزاف وحرب اكتوبر 73 وكنا بنشيل العيش والملابس وندل الجنود في الطرق وكنت أحمل علي كتفي جهازا للاتصال وزنة 8 كيلو وألف بية في الجبل مع ضباط الجيش وكنا نخفي الجنود المصريين في بيوتنا ونحن اليوم محرومون من ثروات بلدنا ومن الحرية.
ألم تتعرض لمحاولة تجنيد من إسرائيل في ذلك الوقت؟
... بالفعل اعتقلت 6 أشهر في سجون اسرائيل1973 فكانوا يقبضون علي الشباب تحريات وطلبوا مني معلومات عن الجنود المصريين وعندما رفضت عذبوني في اماكن حساسة ويشغلون الدش عليك وفي رأسك كيس بلا ستيك وكانوا بيعرضوا 5 آلاف ليرة في الشهر ودي فلوس كتير في ذلك الوقت لكن مصر أغلي بكثير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.