القدس المحتلة : تحتجز قوات الاحتلال الإسرائيلي في سجونها حوالي 6 آلاف أسير فلسطيني بينهم 285 طفلا و38 أسيرة و 22 نائبا. ودعا الأسير السابق ، الباحث المختص بشئون الأسرى عبد الناصر فروانة كافة الجهات والمؤسسات بمختلف أسمائها ومواقعها واهتماماتها ، الى التدقيق بما تنشره في نشراتها وتقاريرها من أرقام حول الأسرى ، وعدم الإعتماد والإقتباس من تقارير ،سبق ونشرناها منذ بضعة شهور ، لا سيما وأن أرقام الأسرى بشكل عام والقدامى بشكل خاص في حراك وتغير دائم ومستمر مما يستدعي المتابعة المستمرة . جاءت تصريحات فروانة هذه تعقيبا على نشرة احصائية وزعت ونشرت امس الثلاثاء من قبل إحدى الجهات ، وتضمنت ارقام وفقرات خاطئة. وفي السياق ذاته ووفقا لآخر الإحصائيات أشار فروانة ، بأنه قد سجل منذ بدء انتفاضة الأقصى في الثامن والعشرين من سبتمبر / أيلول عام 2000 ولغاية اليوم ، قرابة 75 ألف حالة اعتقال ، بينها أكثر من 9 آلاف طفل، وعشرات النواب ووزراء سابقون وأكثر من 21 ألف قرار اعتقال إداري ما بين اعتقال جديد وتجديد الاعتقال ، وقرابة 900 مواطنة ، منهن أربع أسيرات وضعن مواليدهن داخل السجن خلال انتفاضة الأقصى، وجميعهن تحررن من الأسر . وأضاف "فيما لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز في سجونها قرابة 6 آلاف أسير ،بينهم 48 اسيرا عربيا من جنسيات عربية مختلفة ، ومن بينهم 38 أسيرة ،و285 طفلا ، ويشكلون ما نسبته 4.8 % من إجمالي عدد الأسرى فيما يوجد المئات من الأسرى اعتقلوا وهم أطفال وتجاوزوا مرحلة الطفولة وهم في السجن ولا يزالون ،و 270 معتقلا إداريا ، و22 نائبا منتخبا ، بالإضافة الى وزيرين سابقين ، وعدد من القيادات السياسية. ومن بين هؤلاء 820 أسيرا صدر بحقهم أحكام بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عديدة. وبين فروانة ، أنه استشهد منذ العام 1967 ووفقا لما هو موثق 202 أسيرا داخل السجون، نتيجة التعذيب والإهمال الطبي والتصفية المباشرة بعد الاعتقال، أو إطلاق النار المباشر عليهم من قبل الجنود والحراس وهم داخل السجون، من هؤلاء الشهداء 70 معتقلا استشهدوا نتيجة التعذيب و 51 معتقلا نتيجة الإهمال الطبي و74 معتقلا نتيجة القتل العمد والتصفية المباشرة بعد الاعتقال، و7 أسرى استشهدوا نتيجة إطلاق النار المباشر عليهم من قبل الجنود والحراس وهم داخل السجون. وأوضح فروانة أن هناك 299 أسيرا معتقلا منذ ما قبل اتفاق أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من مايو/ آيار عام 1994، وهؤلاء يطلق عليهم مصطلح "الأسرى القدامى" باعتبارهم أقدم الأسرى، فأقل واحد منهم مضى على اعتقاله 17 عاما، ومن بينهم 144 أسيرا مضى على اعتقالهم عشرون عاما وما يزيد وهؤلاء يُطلق عليهم مصطلح "عمداء الأسرى"، فيما قائمة "جنرالات الصبر" وهو مصطلح يطلق على من مضى على اعتقاله ربع قرن وما يزيد تصل مع نهاية الشهر الجاري إلى ( 50 ) أسيرا، بينهم أسير عربي واحد من هضبة الجولان السورية المحتلة ، ومن بين "جنرالات الصبر" يوجد 4 أسرى أمضوا أكثر من ثلاثين عاما وهم: نائل و فخري البرغوثي، وأكرم منصور، والأسير المقدسي فؤاد الرازم.