الوطن هو الحضن الأكبر، وهو الأم التي لا تبخل بحنانها على أي من أبنائها. الوطن هو الشمس التي تشرق على الجميع دون تمييز، وهو المطر الذي يأكل من خيره كل من يعيش فوق أراضيه. الوطن هو البحر والأرض والسماء والهواء والإنسان والذاكرة والانتماء والهوية والتاريخ والحاضر والمستقبل. ترن فى أذنى كلمات أغنية من أجمل مايكون سمعتها زمان كتبها شوقى حجاب ويتغنيها ايمان الطوخى فى مسلسل للاطفال اسمه كوكى كا، كانت اسم الاغنية يعنى ايه كلمة وطن، أهديها لكل وطنى مخلص امين لعله يجد نفسه ولو فى مكون واحد بسيط من مكونات هذا الوطن، وأهديها لكل الغارقين فى تطلعاتهم وتعصبهم لعلى ألامس فيهم نقطة ضعف إنسانى صادق، وبتقول فيها: يعنى ايه كلمة وطن يعنى واو ، وطه ، ونون واو دى وادى طه دى طيبة أما نون ناس بلادى .. اللى يتحدوا الزمن !! يعنى إيه كلمة وطن ؟! يعنى بيت وغيط وفاس بيت أمان وغيط حنان وفاس يبوس خد الغيطان يبقى لحياتنا تمن !! يعنى جسم وروح وعقل جسم حى وروح محبة عقل يفكر للى جى لاجل يجى يتحضن!! يعنى إيه كلمة وطن؟! يعنى يد وعين وقلب يد صانعه وعين بترعى قلب ينبض شمس طالعة والقلوب تصبح سكن هو ده معنى الوطن يظل الوطن قيمة غالية فى القلب والوجدان مهما صادف الانسان فيه من صعوبات ومعوقات ومظالم، كلمة وطن هي أن تحب هذا البلد حتى وأنت غاضب منه. وكما قال صلاح جاهين، باحبها بعنف وبرقة وعلى إستحياء، وأكرهها والعن أبوها بعشق زى الداء. وقال ابراهيم طوقان...وطني مبتلى بعصبة (دلالين) لا يتقون الله..في ثياب تريك عزا ولكن حشوها الذل والرياء شذاها...ووجوه صفيقة ليس تندى بجلود مدبوغة نغشاها . الوطن لا يقبل شركاء في الحب، هذه هي شريعة الوطن، ومن لا يقبل بهذه الشريعة فإن الوطن لا يقبل به. وكل الكيانات التي يتخذ منها الناس بدائل لكيان الوطن، سواء كانت كيانات قبلية أم عقدية أم عرقية، لا تجلب سوى ما لا يمكن تخيله من شرور وخراب، وإذا أصبحت الطائفة هي الوطن والوطن هو الطائفة، فقل على الوطن السلام. وكما قال البابا شنوده مصر وطن يعيش فينا, وليست وطن نعيش فيه، ومصر تستحق ان نحميها وان ندافع عنها ضد كل طامع . بعدما وصلت إليه البلاد من تدهور ملحوظ في الحالة الاقتصادية وسوء الأحوال السياسية بعد وصول جماعة الإخوان المسلمين إلى حكم البلاد برئيسها محمد مرسى الذي أخل بكل موازين العدالة وضرب بالثورة وإرادة الشعب المصرى عرض الحائط جاهدا لتحقيق اهداف جماعته لتحويل مصر لعزبة إخوانيه، وكأن الثورة لم تقم ليبقى الحال على ما هو عليه وظل المصريون يعيشون بلا حياة وبلا كرامة وبلا انسانية بعد ثورة عظيمة ضحى فيها آلاف من شباب المصريين بحياتهم ونور عيونهم؛ لتحقيق العيش الكريم والحرية والعدالة الاجتماعية لشعب مصر . نجد معاناة المصريين تزداد يوم بعد يوم من قلة توفير السولار والبنزين والاقتتال اليومى فى كل محافظات مصر بسبب أولوية الحصول على السولار والبنزين، ده بالاضافة الى انقطاع الكهرباء اليومى فى كل مكان فى مصر، وانقطاع المياه أيضاً فى أشد فصول العام حرارة فى كل المدن والمحافظات، ناهيك عن الوضع السياسى المفجع الذى تعيشه مصر وانتشار الإرهابيين فى سيناء وقتل الجنود والضباط بدون وجه حق، بالاضافة الى ارتفاع ديون مصر الخارجية بما يقرب من 11 مليار دولار في عهد الدكتور محمد مرسي .. وأخيراً وليس آخراً صفعة سد النهضة الإثيوبى . استيقظ الشعب المصري ولن يصمت على الظلم أبدا وينبغى على الشعب المصرى بكل طوائفه الخروج في 30 يونيو الجارى للتعبير عن رأيه ولإعلاء قيمة مصر وشعب مصر فوق كل شيئ ورفض أخونة مصر، ولرد الثورة لمسارها الصحيح وسحب الثقة من الدكتور مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة . وينبغى على كل مصرى ان يشارك وان لا ينتظر ان يأتي لهم بطلاً مخلصاً يحل مشكلاتهم وهم جالسون ..؟ فلن يأتي، حتى وإن أتى وهم على تلك الحالة فلن يفعل بهم شيئاً لأنهم سلبيون لا يدركون قيمة الإيجابية والمشاركة، ولايمكن أن يعتمد عليهم . وصدق الحجاج بن يوسف الثقفى حين قال عن المصريين فى وصيته لطارق بن عمرو حين صنف العرب فقال عن المصريين :- لو ولاك أمير المؤمنين أميراً على مصر فعليك بالعدل فهم قتلة الظلمة، وهادمى الأمم، وما أتى عليهم قادم بخير إلا إلتقموه كما تلتقم الأم رضيعها، وما أتى عليهم قادم بشر إلا أكلوه كما تأكل النار أجياف الحطب، وهم أهل قوة وصبر وجلدة وحمل ولايغرنك صبرهم ولا تستضعف قوتهم فهم إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا والتاج على رأسه، وإن قاموا على رجل ما تركوه إلا وقد قطعوا رأسه، فإتقي غضبهم ولا تشعل ناراً لا يطفئها إلا خالقهم فإنتصر بهم فهم خير أجناد الارض وأتقى فيهم ثلاثاً : ا- نسائهم فلا تقربهم بسوء وإلا أكلوك كما تأكل الأسود فرائسها 2- أرضهم وإلا حاربتك صخور جبالهم 3- دينهم وإلا أحرقوا عليك دنياك وهم صخرة فى جبل كبرياء الله تتحطم عليها أحلام أعدائهم وأعداء الله وها هى مصر التى دائما تقول أنا التى ذكرنى الله تعالى فى كتابه الخالد .. أنا أم الحضارة والشقيقة الكبرى للعرب .. أنا قاهرة الغزاة وحاضنة خير الخلف لخير السلف .. أسألوا التارخ عنى .. فكروا فى حروف أسمى .. فالميم المجد .. والصاد الصفاء .. والراء الرخاء .. فهل أستحق منكم مايحدث ...؟ هلا علمتم جزاء العقوق فى الأديان السماوية ؟ وتحيا مصر .. تحيا مصر