ذكرت مصادر أهلية أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة في عدد من أحياء العاصمة دمشق وريفها اليوم، فيما قالت مصادر عسكرية إن الجيش السوري كثف استهدافه ل"مقار وتجمعات" المعارضة المسلحة في الأحياء الجنوبيةلدمشق. وقالت المصادر الأهلية لمراسل وكالة أنباء «الشرق الأوسط» في دمشق إن أهالي المناطق المجاورة للأحياء الجنوبية أمضوا ليلتهم على أصوات انفجارات يعتقد أنها ناجمة عن قصف بقذائف الهاون وراجمات صواريخ ترافقت مع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة. وشوهدت في ساعات الصباح أعمدة دخان تتصاعد من جهة أحياء القدم والعسالي ومخيم اليرموك وحي التضامن جنوب العاصمة ومن حي الحجر الأسود بريف دمشق المحاي للمخيم من الجهة الجنوبية ولحي القدم من الجهة الغربية. ويعتقد متابعون أن يكون ما جرى ليل أمس تمهيدا لعملية عسكرية سيقوم بها الجيش في الأحياء الجنوبية. وقال شهود عيان في حي نهر عيشة إن السلطات المختصة أغلقت أوتستراد دمشق - درعا الجديد من جهة الحي وأعادت فتحه لاحقا. وأغلقت السلطات السورية عدة مداخل للعاصمة دمشق ومنعت حركة الدخول والخروج منها بالتزامن مع تشديد أمني كبير. وذكر شهود عيان أن السلطات السورية أغلقت مدخل دمشقالجنوبي بالقرب من بلدة صحنايا ومنعت السيارات القادمة إلى المدينة من الدخول إليها كما أغلقت مدخل دمشق بالقرب من منطقة الربوة. وأوضح عدد من الأهالي أن الحواجز الأمنية والعسكرية داخل العاصمة السورية شهدت استنفارا واضحا ومزيدا من التدقيق والتفتيش للعابرين منها. وقام الجيش النظامي بقصف مواقع للمعارضة المسلحة في جوبر وبرزة والقابون في العاصمة دمشق واستهدف داريا والسبينة والمليحة ومعظم بلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق. كما طال القصف عددا من المناطق في معضمية الشام والسبينة ومنطقة وادي بردى، ودارت اشتباكات عنيفة في جميع تلك المناطق وتجددت الاشتباكات على أطراف بلدة بيت سحم من جهة مطار دمشق الدولي.