أكد «ديفيد اغناطيوس», الكاتب المتخصص في الشئون الخارجية في صحيفة « واشنطن بوست »، أن مصر تعاني من الإفلاس السياسي والاقتصادي وأنها تحيا على صدقات قطر حليفة أمريكا التي تدعم الإخوان المسلمين بطريقة غير حكيمة. وقال هناك حقيقة «حزينة»، وهي أن حكومة الرئيس «محمد مرسي» الإخوانية تفشل في الحكم بطريقة فعالة وتعددية. وفي مقاله بالصحيفة أشار «أغناطيوس» أن أمريكا تحتاج لإطار يربط سياساتها في سوريا بما يحدث في مصر والبحرين والعراق وتركيا والمنطقة بأكملها، مؤكدا أن سياسة واشنطن مع مصر يجب أن تقام على دعم الإعتدال والمصالحة. ومن ثم يرى الكاتب أنه ينبغي على واشنطن ربط المعونة المقدمة منها إلى جانب قرض صندوق النقد الدولي لمصر بالإلتزام بالتعددية وليس بفرض سياسات التقشف، فيجب على الصندوق أن يطلب من «مرسي» الجمع بين جميع الأطراف السياسية في بلاده للموافقة على حزمة المساعدات، التي من شأنها أن تعزز الوحدة الوطنية التي تحتاجها مصر. كما يؤمن «أغناطيوس» أنه يجب أن يكون هدف الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» هو دعم القوات المعتدلة الملتزمة بالتعددية وحرية التعبير وسيادة القانون، مضيفًا عن الشأن السوري أن الإدارة الامريكية سترتكب خطأ إذا استخدمت المعونة المقدمة للثوار هناك كطريقة لتقويض إيران الداعمة للرئيس السوري «بشار الأسد»، فيجب على واشنطن معارضة جميع المتطرفيين الطائفيين – مثل مليشيات حزب الله والجهاديين السُنة المدعومين من القاعدة – الذي يهددون المنطقة.